مبدئياً سوف يصعد النادي الأهلي الليلة لنهائي بطولة أفريقيا سيحقق فوزاً مريحاً علي صن شاين النيجيري اضعف فرق الدور قبل النهائي من عشرين عاماً. المباراة ستقام علي استاد الدفاع الجوي آخر مدينة نصر وهي مناسبة رائعة لافتتاح أحدث استاد لكرة القدم ينضم لقائمة استادات مصر التي تشيدها القوات المسلحة وما أكثرها وأروعها وكلها شيدت في عهد المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وسيذكر لهما التاريخ هذه الأعمال الرائعة التي خدمت وتخدم الرياضة بداية بالقرية الاولمبية في الكلية الحربية واستاد الكرة وانتهاء باستاد الدفاع الجوي وكنت سعيداً وأنا أتابع خطوات ومراحل تنفيذه خطوة خطوة كلما ذهبت إلي التجمع الخامس ولي عتاب ان الذي صمم هذا الاستاد أما خريج كلية الحقوق أو كلية الزراعة أو مقاول من الباطن وليس خريج هندسة.. فالدنيا كلها في مشروعاتها وتصميماتها تنظر لمائة سنة إلي الأمام ومراعاة الزيادة السكانية عاماً بعد عام إلا المعلم الذي صمم استاد الدفاع الجوي نظر تحت رجليه وواضح ان امكاناته علي قده واتمني ان يكون هذا هو آخر مشروع هندسي يقوم بتصميمه. ما رأيته وأنا أسير في الشارع دون ان أدخل داخل الاستاد أري ان المدرجات تكاد تقع علي الشارع الرئيسي المؤدي للتجمع الخامس وواضح ان سعته صغيرة جداً لا تستوعب عشرين أو ثلاثين ألفاً بل أقل طبعاً وكانت عنده مساحات شاسعة من الأرض الصحراء الخالية ملك القوات المسلحة. كان يجب علي مصممي المشروع الدخول للداخل مائة متر أخري بعيداً عن الطريق الرئيسي حتي يمكن عمل ارتفاعات اضافية للاستاد ومقدماً كلما سنحت الظروف المالية وعمل تعلية للمدرجات ليسع مائة ألف متفرج علي الأقل لاسيما وموقعه متفرد وبعيد عن المباني والعمران والمساكن مع اضافة مساحات أخري لانتظار السيارات دون اللف والدوران من عند الطريق الرئيسي. بصراحة وبرغم فرحتي بهذا الاستاد الجديد وتهنئة للدفاع الجوي بدخولها المنافسة بقوة الا انني حزين جداً لسوء التصميم حسب ما رأيت من علي الطريق فالواضح ان المدرجات لا يمكن ان ترتفع متراً واحداً في المستقبل بشكلها الحالي.