مركز بحوث الصحراء من أقدم وأهم المراكز البحثية في مصر والوطن العربي وقدم الكثير من الأبحاث العلمية الهامة فمنذ إنشائه عام 1950 تحت مسمي معهد فؤاد الأول للصحراء وهويختص بكل ما يتعلق بالزراعة والمياه والإنتاج الحيواني تحت الظروف الجافة وشبه الجافة ورغم دوره الكبير في تنمية الصحراء فإن ميزانيته لا تتعدي 15 مليون جنيه. بيت الخبرة الدكتور أحمد إبراهيم نائب رئيس المركز لشئون المحطات البحثية يشير إلي ان المركز يعد بيت الخبرة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ويقدم خدمات للمزارعين الراغبين في زراعة المناطق الصحراوية ويختص بكافة الدراسات المرتبطة بالمناطق الصحراوية والتي تمثل 96%من مساحة مصر موضحا أن دراسة البيئة الصحراوية تساعد علي تكوين فكرة متكاملة حول وضع الحلول العملية لتنمية البيئة الصحراوية. كشف د.إبراهيم ان أهم المعوقات التي تقابل المركز هي نقص الاعتمادات المالية وعدم توافر التجهيزات الخاصة اللازمة لإرسال القوافل البحثية إلي أماكن نائية في عمق الصحراء المصرية والفشل في شراء معامل حديثة. وأضاف إنه يوجد 8 محطات بحثية تابعة للمركز وتتواجد في عمق الصحراء مثل محطة حلايب وشلاتين وتوشكي وسيوه وسيدي براني كما يوجد محطات في رأس سدر والمغارة وكينج مريوط ومرسي مطروح وهذه المحطات تقوم بدراسة البيئة الصحراوية من خلال علماء وباحثين ذو كفاءة عالية جدا وتحت ظروف مناخية صعبة وحرارة شديدة وامكانيات بسيطة. سلالات زراعية الدكتور محمد رضا عبدالمجيد أستاذ التكنولوجيا الحيوية "زراعة الأنسجة" أكد ان الوحدة التابعة لشعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة التي تختص بدراسة النظم البيئية الصحراوية نجحت في إنتاج سماد حيوي يضاعف إنتاجية الفدان إلا ان المشروع لم ير النور حتي الآن وأشار إلي ان إنتاج الشتلات النباتية من خلال زراعة أنسجة والخلايا لإنتاج سلالة خالية من الأمراض تقاوم الفيروسات النباتية التي تصيب النباتات الصحراوية. كما أنتج سلالة من النخيل تنمو علي السواحل وساهم في زراعة سلالة جديدة من القمح تتحمل ملوحة المياه والعوامل البيئة المختلفة وذلك في الساحل الشمالي وأشار أنه يجري الآن العمل علي إنتاج الجين المسئول عن مقاومة سوسة النخيل والتي تعد من أخطر الآفات التي يتعرض لها مؤكدا أن أبحاث مركز بحوث الصحراء غير مستغلة.