فرضت المحليات رسوم الكارتة علي سائقي الميكروباص لتوريدها للمحافظة بموجب إيصال دفع فحولها البلطجية إلي إتاوة علي السائقين في المواقف إلي أن أصبحت سبوبة للكسب بدون عمل في ظل غياب الجهات الرقابية والأمنية والمعترض عقابه المنع من العمل بخط السير المحدد داخل الموقف. أو تكسير زجاج السيارة ومطواة في الكاوتش. عدسة "139 جمهورية" رصدت بلطجية الكارتة ثم التقينا بالعديد من السائقين لمعرفة كيف تحولت الكارثة من رسوم شرعية إلي إتاوة. في البداية يقول سيد كابو والذي يعمل سائقاً بموقف المطرية إنه اعتاد علي دفع جنيه واحد عن كل دور يقوم به طوال اليوم للشخص الذي عين نفسه مسئولاً عن ترتيب الأدوار داخل الموقف والذي أوهم السائقين أن جزءاً من هذا الإيراد يورد إلي الحي والسائقون لا يستطيعون الامتناع عن ذلك حتي لا يتم منعهم عن العمل أو تحطيم السيارة أو ضرب السائق. يؤكد ذلك صبحي عبدالحميد قائلاً: إنه منع من العمل وتحطمت سيارته عندما امتنع عن دفع رسوم الكارتة حيث إنه يري أن هذا الشخص يأخذ منه ما لا يستحق فهو لا يقدم له أي خدمة مقابل هذه الأموال بالرغم من أنه أحياناً يقوم بترتيب الأدوار بين السائقين. ومن داخل موقف المنزلة بمحافظة الدقهلية فوجئنا بشخص يستغيث من جبروت معلم الكارتة والذي منعه من العمل لعدة أسابيع لامتناعه عن دفع الرسوم فهو يري أنه يقوم بدفعها للمحافظة كل ستة أشهر فلماذا يجبر علي دفع رسوم إضافية لشخص يفرض سيطرته علي الموقف ونظراً لعدم وجود بديل فمهنته كسائق هي مورد رزقه الوحيد استسلم وقام باسترضائه للسماح له بالعمل مرة أخري. يشاركه الرأي أيمن عبدالعزيز "سائق" يري أن الموضوع تحول إلي قانون داخل العديد من المواقف فبعد أن كان يدفع بموجب إيصال يورد للمحافظة أصبحت المحصلة لصالح الشخص مسئول الكارتة. وهنا تضيف هناء حسين "موظفة" أنها يومياً تستقل سيارات الميكروباص من موقف الإسعاف والمتجهة إلي مدينة السادس من أكتوبر وقد رأت بعينها واقعة قيام البلطجي بإيقاف السيارة وطلب منه دفع 5 جنيهات كارتة ولكن السائق اكتفي بدفع 2 جنيه فقط فما كان منه إلا أنه قام بنزع مفتاح السيارة ومنع السيارة من التحرك بركابها وتشاجر مع السائق وضربه علي رأسه رغم كبر سنه وتم تحرير محضر بالواقعة. هذه الأفعال تتكرر يومياً من قبل هؤلاء الأشخاص الذين لا رادع لهم فداخل موقف أكتوبر- الفيوم نظراً لأن الأجرة 10 جنيهات للفرد فيقوم الشخص المسئول عن الموقف بفرض مبلغ 40 جنيهاً علي السائقين باسم الكارتة ويعتبرها السائقون إتاوة ومقاسمة في الرزق بدون وجه حق. نجد في المناطق المزدحمة مثل المهندسين الموضوع يختلف فنجد محصلين "الباركينج" يرتدون سترة أمن صناعي تباع في شارع عماد الدين بوسط البلد علي أساس أنهم يتبعون الحي اقتربنا من أحد المحصلين في شارع السودان رفض الحديث وقال مع السلامة من هنا عرفنا عن طريق أحد البوابين ان اسمه الأشوح من سكان بولاق الدكرور يسيطر علي شارع السودان ويعمل تحت يديه 50 بلطجياً. يقول محمد حمدي ويعمل في شركة لبيع الهواتف في شارع السودان إنه يومياً يقوم بدفع إتاوة لشخص أكد له أنه تابع للحي رغم وقوف سيارته أمام باب الشركة وفي المكان المخصص لانتظار السيارات وعندما اعترض يوماً عن الدفع قام بإحضار مجموعة من البلطجية وقال لي اما الدفع أو تهشيم زجاج السيارة فما كان مني إلا الدفع خوفاً علي السيارة رغم أن المرور يومياً في الشارع ولكن لا أحد يستطيع أن يقف أمامهم. يضيف حسين سعيد من سكان نفس الشارع أنه يومياً يقوم بدفع المعلوم للبلطجي حتي يتمكن من ركن سيارته أمام المنزل خوفاً عليها من التحطيم حيث قام من قبل بإتلاف كالون السيارة وشق العجلات بالمطواة.