الفنانة شويكار هي إحدى فاتنات الشاشة المصرية، عشقها الجمهور وأحب فنها وإطلالتها المميزة حيث إنها استطاعت بأنوثتها ورقتها أن تبكيهم وتضحكهم وتواسيهم وتسعدهم بفنها الراقي. وإليكم بعض اللقطات الهامة من حياة شويكار. 1- ولدت شويكار يوم 24 نوفمبر عام 1936 لعائلة تركية، تزوجت في بداية حياتها من المحاسب حسن نافع، وأنجبت منه ثلاثة أبناء، ثم تزوجت عقب وفاته من الفنان فؤاد المهندس الذي كونت معه ثنائياً لامعاً في السينما والمسرح، ورغم استمرار زواجهما لمدة 15 عاماً، انتهى بالانفصال لتتزوج بعد ذلك من المؤلف مدحت يوسف. 2- كشفت شويكار أن سبب انفصالها عن فؤاد المهندس يرجع إلى طيبته الشديدة، مما أعطى الفرصة لأصحاب النفوس الضعيفة للدخول بينهما، خاصة أنه كان يتأثر بكلام الآخرين، ولكنهما اتفقا رغم طلاقهما على استمرار الصداقة التي ربطت بينهما حتى آخر يوم في حياته. 3- تقابلت شويكار لأول مرة مع فؤاد المهندس في مسرحية "السكرتير الفني"، وكانت قد شاهدته من قبل في فيلم "الشموع السوداء"، وأعجبت بأدائه جداً، وطلب منها الزواج على خشبة المسرح أثناء تقديمهما مسرحية "أنا وهو وهي"، حيث قال لها: "مش هنتجوز بقى يا شوشو"، وكان ردّها: "يلا وماله!". 4- كانت شويكار أول فنانة تُكتب لها مسرحيات خاصة حتى لقبت ب "سيدة المسرح"، حيث قدمت أكثر من 50 مسرحية. 5- شويكار عاشت فترة صعبة عندما تلقت تهديداً من أحد معجبيها بتشويه وجهها بماء النار، إلى أن أحكمت له كميناً وتم القبض عليه، وبكى أمام النيابة واعترف بحبه لها وأنه يريد الزواج منها، صمم المحقق أن يحرر له محضراً ويقدمه للمحاكمة، أما هي فتذكرت خطاباته العذبة وأشفقت على مستقبله، حيث كان طالباً في السنة الثالثة في كلية التجارة وجاراً لهم، فاكتفت بأخذ تعهد عليه بألا يتعرض لها مرة ثانية. 6- "إنت بتقول عز، يبقى إنت اللي قتلت ببايا آآه يا ببايا"، ظلت هذه الجملة، بطريقة إلقائها التي تحمل قدراً من الدلع لم تعهده السينما المصرية والعربية، الإفيه الأشهر على ألسنة المصريين والعرب، ولا يزال حتى الآن يتردد بين الأجيال، رغم مرور ما يقرب من 30 عاماً! 7- لم تحبسها ملامحها الأرستقراطية في أداء نوعية معينة من الأدوار، فتمكنت من تجسيد شخصية بنت البلد ببراعة، وقدمت إستكتش "إرسي لك على قارة" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، الذي قدمت فيه عدة شخصيات من بلدان مختلفة وتمكنت من تقمصها ببراعة. 8- بعيداً تماماً عن الكوميديا التي ظلت شويكار إحدى نجماتها المعدودات على أصابع اليد، كانت بدايتها في الفن تراجيدية، خاصة في أفلامها السينمائية الأولى مثل: "حبي الوحيد"، و"غرام الأسياد" و"الضوء الخافت". 9- من سماتها، قوة الشخصية والحسم في اتخاذ القرارات، ولا يمكن إغفال عصبيتها التي تعترف هي شخصياً بها، وتطلق عليها العرق التركي، وإن كانت ترجع هذه العصبية إلى حرصها على الحفاظ على تاريخها كفنانة، وكرامتها كإنسانة.