فى مواجهة قوية يلتقي يوم الخميس، منتخب أوزبكستان بنظيرة الكوري الجنوبي في افتتاح مباريات دور الستة عشر من بطولة أمم أسيا 2015 المقامة حالياً في أستراليا. وتسعى أوزبكستان للثأر من كوريا الجنوبية بعدما تسببت فى عدم تأهل المنتخب الأوزبكى لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعدما تعادلت معها فى طشقند بهدفين لكل منهما ثم فازت عليها 1 / 0 في سول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014. واضطرت وقتها أوزبكستان لخوض الملحق مع الأردن، ولم تنجح فى تخطى عقبه الأردن بعدما فازت بركلات الترجيح. ثم فازت عليها 1 / 0 في سول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014. وفي مباراة اخرى من نفس الدور يأمل المنتخب الاسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه في بريزبن في الدور ربع النهائي. وبعد ان بدأ الأستراليون يفكرون في المباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن اثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت (4-1) وعمان (4-0)، أعادتهم كوريا الجنوبية الى أرض الواقع واسقطتهم (0-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وإزاحتهم عن الصدارة. ولقد غيرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار "سوكيروس" في البطولة ولا تكمن أهمية الخسارة في هوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب، بل ان ذيولها أبعد من ذلك. ويمكن القول ان المنتخب الاسترالي دفع غاليا ثمن خيارات مدربه انجي بوستيكوغلو الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه. لقد طالب بوستيكوغلو لاعبيه بعدم الانجراف خلف الحماس الجماهيري والبقاء على ارض الواقع بعد الفوزين الكبيرين اللذين حققهما "سوكيروس" على حساب الكويتوعمان، لكن هو من بالغ في تقديره لقدرات فريقه عندما قرر إجراء تعديلات بالجملة أمام كوريا الجنوبية وأبرزها إبقاء تيم كايهل وروبن كروز على مقاعد الاحتياط. وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما الى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للاستراليين ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الآن، فيما خرج "محاربو تايغوك" بفوزين بشق الأنفس على عمانوالكويت (1-0 في المباراتين)، ما جعل "سوكيروس" مرشحا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الألماني اولي شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد. وكان التعادل كافيا لاستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن سيضطر رجال بوستيكوغلو الآن الى مواجهة الصين بطلة المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع اوزبكستان. والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لأول مرة في تاريخها، بل المشكلة ان استراليا ستضطر أولا للقاء رجال المدرب الفرنسي الان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيئ إضافة الى الرطوبة العالية في المدينة. والمشكلة التي تواجهها استراليا هي ان الخصم المحتمل جدا في نصف النهائي سيكون المنتخب الياباني وليس ذلك بسبب مواهب وخبرة "الساموراي الازرق" وحسب، بل لأنه من المتوقع ان يسافر الاف اليابانيين الى استراليا لكي ينضموا الى المشجعين المتواجدين أصلا هناك من اجل مؤازرة حاملي اللقب، ما يعني ان على جمهور "سوكيروس" التشارك في تذاكر المباراة مع نظيره الياباني خصوصا اذا ما علمنا بان اكثر من 17 ألف مشجع تهافتوا لمتابعة المباراة الاولى لفريق المدرب المكسيكي خافيير اغويري ضد فلسطين (4-0) على الملعب ذاته.