بكاء الطفل وهو صغير يكون هو الوسيلة الأساسية التى يتواصل بها مع من حوله. وفى العادة فإنك كأم إذا سمعت طفلك وهو يبكى فإنك ستبحثين عما يمكنك فعله لتهدئة الطفل وأحيانا قد يكون من الصعب اكتشاف ما يريده فقد يبكى بسبب شعوره بالجوع أو بالبرد أو بالتعب أو بالألم أو عدم الراحة. مع مرور الوقت فإن الأم ستبدأ فى التعرف على طريقة بكاء طفلها وعلى ماذا يعنيه بكاؤه وماذا يعبر عنه. الطفل يبكى بالتأكيد وهو صغير لأنه يشعر بالجوع أو بالتعب ولكنه مع الوقت يبدأ فى تعلم كيف يتحكم فى بكائه فمثلا قد يتعلم أنه إذا استمر فى البكاء فإن أمه قد تعود لحمله مرة أخرى بعد أن وضعته على كرسيه أو سريره. إذا كان الطفل يبكى وهو معك أكثر مما يبكى وهو مع الآخرين فهذا قد يعنى أنه يريد جذب انتباهك إليه. الطفل حديث الولادة قد يستيقظ وهو يشعر بالجوع فيتجه للبكاء وإذا لم تقومى بالاستجابة فإن بكاءه قد يتفاقم. واعلمى أن الطفل مع تقدمه فى العمر فإن بكاءه سيصبح أقوى وأعلى صوتا وأكثر إصرارا. الطريقة المثلى للتعامل مع بكاء الطفل تكون بالإستجابة له فورا وخاصة خلال الأشهر الأولى بعد الولادة. واعلمى أنك إذا قمت بالاستجابة لبكاء الطفل فإنه مع الوقت سيقل. بكاء الطفل قد يكون أمرا محبطا ولكن يجب ألا يتحول إحباطك هذا لغضب حتى لا تتزايد حدة بكاء الطفل وإذا شعرت بأن الأمور بدأت فى الخروج عن سيطرتك فيمكنك أن تستعينى بمساعدة شخص آخر من أفراد العائلة. يجب ألا تأخذى بكاء طفلك على محمل شخصى فالطفل حديث الولادة قد يبكى بدون سبب وهو عادة يبكى ما بين ساعة وأربعة ساعات فى اليوم.