أشاد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالنادي الأهلي عقب فوزه ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة السابعة في تاريخه ومشاركته في مونديال الأندية باليابان للمرة الرابعة في الفترة من 6 حتى 16 ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن إنجاز القلعة الحمراء يحمل وراءه أسراراً كثيرة توجت مجهود الفريق الأحمر بالبطولة التي تعد الأغلى في تاريخ النادي العريق. وأشاد موقع الفيفا قائلاً: "لقد تعرض لاعبو الأهلي لأزمة نفسية طاحنة بسبب مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً أهلاوياً، مما جعل بعض اللاعبين يفكرون في الاعتزال من هول ما شهدوه في هذه المأساة التي تسببت في تجميد النشاط الكروي بمصر حتى الآن". وتابع: "الأهلي لم يلعب مباراة رسمية سوى مباراة السوبر المصري أمام إنبي التي توج بلقبها بعد فوزه على فريق إنبي 2-1 وبدون حضور جماهيري، ثم احتاج الفريق الأحمر لما يقرب من شهرين ليتجمع للمرة الأولي عقب واقعة بورسعيد ويعيد لم شتاته، وسط أصوات من جماهيره تنادي بمقاطعة كل الأنشطة الرياضية، حداداً على أرواح جماهيره في واقعة بورسعيد قبل أن يقتنع اللاعبون بالعودة للتدريبات". وأضاف: "اتفق لاعبو الأهلي على المشاركة بالبطولة الإفريقية أملاً في الفوز بها وإهدائها لشهداء مذبحة استاد بورسعيد، وقبل دوري المجموعات تلقى الفريق الأحمر ضربة قوية برحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن الفريق متوجهاً لتدريب بيروزي الإيراني، فقرر مجلس إدارة النادي الأهلي الاستعانة بالمدرب الكفء حسام البدري المدير الفني السابق لفريق المريخ السوداني بعدما حصد معه لقب الدوري المحلي". وحسبما تقول الحكمة الشهيرة "المصائب لا تأتي فرادى"، واجه الأهلي العديد من الصعاب الأخرى في مشواره الإفريقي منها إصابة عماد متعب وفقد أهم لاعبيه للإيقاف الداخلي وهو محمد أبوتريكة ولكن حتي بدون أبوتريكة، تمكن المارد الأحمر من الفوز على الترجي التونسي في مجموع مباراتي نهائي إفريقي 3-2 ليحصد الأحمر أغلى بطولة في تاريخه ويعود الفضل في ذلك للدور الرائع الذي لعبه لاعبوه من أمثال قائد الفريق حسام غالي ولاعبي الوسط البارزين عبد الله السعيد ووليد سليمان والمهاجم المتألق محمد ناجي "جدو" وأخيراً مفاجأة المباراة النهائية اللاعب البديل السيد حمدي الذي سجل هدف التعادل في الإسكندرية وصنع الهدف الأول في تونس بمهارة فائقة وليثبت الأهلي أنه بالفعل فريق لا يتوقف على لاعب بعينه ولا يتأثر بغياب أحد". واختتم الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم تقريره قائلاً: مأساة إنسانية، توقف نشاط رياضي، أزمة مالية، مشاكل إدارية، رحيل مدرب، لعب بدون جمهور، إصابات، وبالرغم من هذه الصعاب، بذل لاعبو الأهلي كل ما في وسعهم حتى يهدوا البطولة لأرواح شهدائهم وجماهيرهم الحزينة ويحصدوا أغلى وأهم لقب في تاريخ القلعة الحمراء، دوري أبطال أفريقيا 2012".