امتدح الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فريق الأهلى، الذى يستعد للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها باليابان خلال الفترة من 6 – 16 ديسمبر المقبل، بعدما حصد لقب دورى أبطال أفريقيا للمرة السابعة فى تاريخه، وسط ظروف عصيبة مر بها الفريق الأحمر على مدار العام الحالى. وذكر الموقع الرسمى ل"فيفا"، فى التقرير الذى أعده عن "سيد أفريقيا"، كما وصفه، أن فوز الأهلى بلقب دورى الأبطال أمر ليس بغريب على القلعة الحمراء، موضحاً أنه لا يوجد أى ناد داخل القارة السمراء حقق نصف عدد الألقاب التى حققها النادى الأهلى على الصعيدين المحلى والقارى، مشيراً إلى أن خزائن النادى تمتلئ ما يزيد عن 100 لقب، مما أكثر الأندية فى العالم تتويجاً بالبطولات. وأضاف، أن لقب النسخة الأخيرة من دورى الأبطال تحمل طعما خاصا لدى عُشاق الأهلى، بعد الصدمة المروعة التى تعرض لها النادى بفقدان 72 من مشجعيه فى "مجزرة بورسعيد"، مطلع فبراير الماضى، فى واحدة من أسوأ الحوادث التى شهدتها الملاعب الأفريقية والعالمية، مما أدى إلى توقف النشاط الرياضى فى البلاد. وأشار الاتحاد الدولى إلى أن لاعبى الأهلى مروا بأزمة نفسية حادة دفعت بعضهم للتفكير فى اعتزال كرة القدم على رأسهم محمد أبوتريكة، ومحمد بركات، جراء تلك المجزرة، مستعرضاً مشوار الفريق الأحمر فى البطولة الأفريقية، حيث خاض مباريات المسابقة بدون جمهور، وهى أهم ميزة يحتاج الفريق صاحب الأرض عن مواجهة منافسه. وتابع، أن الأهلى تلقى لطمة قوية برحيل البرتغالى مانويل جوزيه عن تدريب الفريق، بعدما فقد الأمل فى عودة النشاط، قبل أن يتم الاستعانة بحسام البدرى، بالإضافة إلى الإصابة القوية التى تعرض لها عماد متعب التى أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، كما عانى من أزمة مالية طاحنة جراء توقف النشاط، تسبب فى فشل إدارة القلعة الحمراء فى التعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل لتعزيز هجوم الفريق. كما تناول الفيفا الأداء الرائع الذى استمر عليه الفريق الأحمر حتى بدون نجمه الأول محمد أبوتريكة، الذى تعرض للإيقاف لفترة امتدت لشهرين، بعدما اعتذر عن عدم المشاركة فى مباراة السوبر أمام إنبى، تضامناً مع أهالى شهداء بورسعيد والألتراس. واختتم "فيفا" تقريره بالإشارة إلى أن لاعبى الأهلى بذلوا قصارى جهدهم لحصد اللقب وإهدائه لشهداء بورسعيد، رغم المصاعب التى واجهوها من مأساة إنسانية، وأزمات مالية، ورحيل مانويل جوزيه، وغيرها.
