تل ابيب : - نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ما ورد في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت بأنهما وافقا من حيث المبدأ خلال مفاوضات مع سورية عام 2010 على الانسحاب من مرتفعات الجولان في إطار اتفاق سلام مع دمشق. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الأحد عن سياسي تحدث مع نتنياهو عقب نشر يديعوت أحرونوت لهذا التقرير أمس الأول الجمعة ، القول إن "حكومة حزب الليكود برئاسة نتنياهو ستواصل البناء في الجولان وتعززه". وفي مقابلة في برنامج (لقاء مع الصحافة) على القناة الثانية التليفزيونية السبت، أوضح باراك أنه قبل اندلاع الاضطرابات في سورية في كانون ثان/ يناير 2011 كانت هناك مبادرة بقيادة الولاياتالمتحدة لقطع علاقات نظام بشار الأسد مع إيران. وأضاف أنه في إطار هذه المبادرة ، طرحت مجموعة من الاقتراحات للمناقشة فيما يتعلق بما يمكن أن تقدمه إسرائيل لسورية في مقابل ذلك. وأردف بالقول إنه نظرا لاعتبار إبعاد سورية عن المحور الراديكالي لإيران وحزب الله أولوية أمنية، كان من الضروري بحث هذه الاحتمالية. وقال "هذا هو كل ما حدث.. لم تحدث مفاوضات حقيقية على الإطلاق". وأوضح أن الولاياتالمتحدة توسطت بين إسرائيل وسورية ، ولكن لم تحصل على وعود من أي من الجانبين . وأشار إلى أن عددا من الاجتماعات عقد بهذا الشأن . وأن المبعوثين الأمريكيين دنيس روس وفريدريك هوف ترددا على إسرائيل، موضحا أن هوف قدم إلى إسرائيل أربع أو خمس مرات. وأضاف أنه كان أمرا جيدا أن تكون هناك مثل هذه المبادرات، ولكن كان أمرا جيدا أيضا رفضها حيث كانت الظروف ليست مواتية للمضي قدما في مثل هذه الخطوة. ونقلت جيروزاليم بوست الأحد عن باراك قوله خلال المقابلة مع التليفزيون السبت إن "نتنياهو لم يقل أبدا في أي موقف إنه على استعداد للانسحاب من الجولان". وكان مكتب نتنياهو قد نفى تقرير يديعوت أحرونوت أيضا قائلا إن المبادرة المشار إليها قديمة وغير متصلة بالموضوع وهي إحدى المبادرات الكثيرة التي عرضت على إسرائيل في السنوات الأخيرة. وكانت سورية قد طالبت بعودة الجولان كلها كشرط اساسي للسلام مع إسرائيل. المصدر : د ب أ