هددت الجماهير الغاضبة المحتشدة أمام مقر النادي الأهلي في مدينة نصر اللاعبين من محاولة الخروج من أبواب النادي بعد فشل محاولات التهدئة التي قادها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة. وقال مراسل "جود نيوز فور مي" داخل القلعة الحمراء إن ما يقرب من 300 مشجع حاصروا النادي واقتحم حوالي 20 منهم المقر أثناء خوض اللاعبين للمران، واعتدوا بالضرب المبرح على أحمد صديق وحاولوا الاحتكاك بعدد من اللاعبين الآخرين منهم سيد معوض ومحمد نجيب. وتعرض عدد من اللاعبين للسب والاحتكاك وسط غضب عارم من الجماهير التي تتهم اللاعبين بالتقصير في حق شهداء مذبحة بورسعيد مطلع فبراير الماضي والتي أودت بحياة العشرات من مشجعي الفريق الأحمر وأسقطت مئات الجرحى. وكان الألتراس طالب باستمرار توقف النشاط الرياضي في مصر لحين القصاص، بينما أصر الأهلي على خوض مباراة كأس السوبر المصري أمام إنبي وهو الأمر الذي أدى إلى مزيد من الاحتقان. ولم يحمل المحتجون أي لافتات ولم يرددوا أية هتافات بينما حرصوا على محاصرة النادي من جميع الجهات وحذروا اللاعبين من أي محاولة للخروج. ونجح محمد أبوتريكة، صانع ألعاب الأهلي والملقب بين جماهيره باسم "أمير القلوب" والذي كان رفض المشاركة في مباراة السوبر تقديرا لدماء الشهداء، في إخراج أحمد صديق من محيط النادي مستقلا سيارته الخاصة. من جانبها، يحاول مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي الاتصال بمديرية أمن القاهرة لإرسال تعزيزات أمنية للخروج باللاعبين في سلام. وأضاف مراسلنا في القلعة الحمراء أن زوجات اللاعبين فشلوا في التواصل مع أزواجهم عبر الهاتف المحمول أو بأي طريقة أخرى. وعلقت السيدة نورا زوجة أحمد فتحي بالقول: "ما ذنب اللاعبين وما علاقتهم بسقوط الشهداء؟ ، لا أستطيع التواصل مع زوجي". وأضافت: "تم الاعتداء بالسب على زوجي الأسبوع الماضي في مول تجاري كبير وكانت ابنتنا برفقتنا، فما موقف والدها عندما يواجه السباب أمامها دون ذنب؟". كما أكدت السيدة لميس زوجة حسام غالي على ضرورة الفصل بين موقف اللاعبين وبين دماء الشهداء لأنهم لم يقصروا في حقوقهم.