أعلن وزير خارجية بريطانيا، وليام هيج، ترحيبه "بالكلمة القوية" التي ألقاها الرئيس مرسي في طهران بشأن الوضع في سورية، حيث أدان أفعال النظام السوري، كما رحب هيج بما تبذله مصر وجامعة الدول العربية من جهود مع المعارضة السياسية السورية. وشدد وليام هيج، فى تصريحات صحفية فى ختام زيارته للقاهرة، على أن مصر تحتل موقعا قياديا مؤثرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهناك تعاون وثيق بين البلدين في قضايا السياسة الخارجية الأساسية، كالوضع الفظيع في سورية. وقال وزير الخارجية البريطاني: إنه وكمؤشر على الأهمية التي تعلقها بلاده على التعاون مع مصر في الشؤون الدولية، سوف تعمل المملكة المتحدة من خلال "ويلتون بارك " على تأسيس شراكة مع وزارة الخارجية المصرية، تدعو من خلالها إلى عقد مؤتمرات دولية في مصر لمناقشة السياسة الخارجية. وأوضح وليام هيج، في تصريحات صحفية، أن هذه الشراكة من شأنها أن تفضي إلى خلق حوار مبني على المعرفة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتوفير صوت شرق أوسطي مؤثر فيما يتعلق بالشؤون الخارجية". يذكر أن "ويلتون بارك" هو مركز للنقاش ذا سمعة عالمية، حيث تجتمع فيه شخصيات قيادية لمناقشة سياسات تتعلق بالقضايا العالمية الأساسية. وقد تأسس "ويلتون بارك" عام 1946 بأمر من وينستون تشيرتشل، وهو يعتبر حاليا وكالة تنفيذية مستقلة أكاديميا تابعة لوزارة الخارجية البريطانية، ويقع "ويلتون بارك" في ويستون هاوس بمقاطعة "ساسيكس" بجنوب إنجلترا. ومن ناحية أخرى، أشار وزير خارجية بريطانيا وليام هيج إلى أن زيارته لمصر ومباحثاته أمس الثلاثاء، مع الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، ساهمت في توسيع وتوطيد الروابط القوية أصلا بين بلدينا، وأضاف قائلا: "إننا نرغب بتنمية شراكة فعالة تعمل على تعزيز الديمقراطية في مصر، وتنمية ازدهار البلدين وزيادة أمن شعبيهما". كما أشار إلى أنه تم كذلك مناقشة مسألة استعادة الأرصدة المصرية الموجودة في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه وللمضي قدما في هذه الجهود المهمة، فقد اقترحت المملكة المتحدة انتداب خبير بريطاني للعمل مع مكتب النائب العام المصري.