كعادة اى عمل فنى، يواجه مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" سلسلة من الانتقادات من قبل عدد من مشاهديه خاصة نسبة كبيرة من أهالى غزة الذين يتابعون المسلسل لتناوله قضيتهم فى مواجهة العدو الصهيونى. تدور أحداث المسلسل حول ملحق إدارى يقوم بشخصيته الكوميديان عادل الإمام، يضطر إلى سرقة بنك إسرائيلي بعد الحجز على امواله، فيكون فرقة ويسافر إلى قطاع غزة عن طريق الانفاق لتسهيل مهمة دخولهم إلى إسرائيل، وبالفعل ينجحون فى سرقة البنك فى أحداث شيقة ومثيرة. وبالرغم من ان المسلسل قد حاز على إعجاب الكثيرين إلا انه تعرض فى الوقت ذاته إلى كم هائل من النقد، وفقا لتقرير نشره موقع "إيلاف الإخبارى". فقد أوضح عدد من المواطنين الفلسطينيين المتابعين للعمل انه لم يوفق في تصوير قطاع غزة في الكثير من المشاهد وهذا ما أحدث البلبلة بين المواطنين في غزة. وكان فى المقدمة المواطن الفلسطينى أحمد شعبان الذى اعرب عن اندهاشه من ظهور الفلسطينيين فى المسلسل مرتدين عمامة ويشبهون بدو سيناء، مؤكدا على ان هذا عار عن الصحة لأن التقاليد والعادات وحتى الملابس تختلف من غزة إلى سيناء . فيما اتهم مواطنا اخر المسلسل بالسخرية من الواقع الذي يعيشه القطاع منذ الحصار، وهو الأمر الذى اثار سخط الكثير من أهالى غزة خاصة فى ظل طابع الفكاهة الذى يغلب على المسلسل في محاولة لتجنب تقديم الموضوع بعمق وجدية وتسطيح القضية الفلسطينية، على حد قولهم. اما المواطن الشاب محمد سليمان فقد ابدى سخطه من تصوير المقاومة على ان هنالك سيدة تقودها قائلا: "هذا خطأ كبير ويدل على الاستخفاف الواضح والكبير، فالعمل لا يخلو من المشاهد التي توحي بالتجاوز الأخلاقي، بالرغم من ان قطاع غزة منطقة محافظة للغاية وتصوير فتيات متبرجات دليل على أن المجتمع الغزي منفتح والعكس صحيح". وعلى الصعيد الأخر ابدى المواطن محمد إسماعيل سعادته البالغة بالعمل قائلا: "تابعت حلقات المسلسل كاملة ولا أرى فيه ما يثير السخط، المسلسل يصور مدينة غزة بأنها مدينة مقاومة ، صحيح أن بعض المشاهد ليست دقيقة كما هو مطلوب، فمدينة غزة محافظة جداً ولا يوجد فيها بعض اللقطات التي عرضها الممثل عادل إمام، أيضاً المقاومة لا تتمثل بالحاجة فاطمة، فالرجال هم من يقاومون في غزة وهذا خطأ من الكاتب ". يذكر أن وزارة الثقافة في غزة رفضت التعليق على المسلسل واكتفت بالإشارة إلى أن ما يعرض عن القضية الفلسطينية يحتاج لدراسة وتعمق ومعرفة بالواقع والأرض وتفاصيل قطاع غزة.