بقلم د. إيهاب الدالى رأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور إيهاب الدالي أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تفرض رأيها على ساحة المواجهة التي دارت مؤخرًا مع الاحتلال (الإسرائيلي) في تصعيده الأخير على قطاع غزة من حيث النوعية والكمية وآلية الرد على جرائمه التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني. وقال المحلل السياسي إن "الفصائل الفلسطينية توحدت في خندق واحد مكثفة جهودها كي ترد الصاع بالصاعين، حيث ألقنت العدو درسا يجعله يعيد النظر في خططه الدموية الفاشلة، وان يفكر مليون مرة قبل الإقدام على شن أي عدوان على غزة". وأضاف "المقاومة الفلسطينية جعلت من الصهاينة جرذان يختبئون في مجاري الصرف الصحي وأكثر من مليون مستوطن هربوا إلى الملاجئ، وقد أوضحت صورهم مختبئون من رد المقاومة على العدوان الصهيوني الهمجي والذي استهدف الأطفال أثناء ذهابهم إلى مدارسهم وكذلك النساء الآمنين في بيوتهم والشيوخ ". وصعدت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة خلال الأيام الماضية حيث استشهد 26مواطنًا في سلسلة غارات إسرائيلية بدأت حين اغتالت طائرة استطلاع إسرائيلية الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي والأسير المحرر محمود حنني المبعد من نابلس إلى قطاع غزة . ونبه الدالي إلى أن منظومة القبة الحديدية والتي تحتمي (إسرائيل) خلفها قد أخابت ظنهم ولم تتصدى لأقل من ربع صواريخ المقاومة حسب اعتراف رئيس أركان الاحتلال، غير أنها أرهقت ميزانية حكومتهم هذا ما جعل الاحتلال يستجدي التهدئة ليعيد حساباته والتي تمت برعاية مصر، ولكن حكومة الاحتلال كعادتها تضرب بعرض الحائط جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية . ورغم التصعيد الإسرائيلي الأخير من وجهة نظر الدالي إلا أن معاناة الغزيين في أزمة الوقود والكهرباء تضاعفت في تلك الفترة، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة قد ضاعفت من معاناة المواطنين الغزيين خلال فترة العدوان وأضافت عليهم ظلمة مع ظلام العدوان، والتي أرهبت الأطفال، وتسببت في شل حركة التواصل ومعرفة ما يجري على الأرض . من ناحية أخرى، دعا الدالي جميع الفلسطينيين ودول الطوق وكل العالم الحر إلى الزحف إلى مدينة القدس للمشاركة في فعاليات المسيرة العالمية للقدس والتي تبد أ في هذه الأيام وحتى يوم الأرض الثلاثين من مارس، نصرةً للمدينة المقدسة والتي تهود ومحاولات المغتصبين لهدم المسجد الأقصى ووضع هيكلهم المزعوم .