في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الأحد، يحل فريق الأهلي ضيفا على غريمه التقليدي الزمالك في القمة الإفريقية التي ستجمعهما على استاد الكلية الحربية في الجولة الثانية بدور الثمانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا. ولأول مرة في تاريخ لقاءات القمة بين الفريقين، سيقتصر دور مشجعي كلا العملاقين على المتابعة التلفزيونية بسبب إقامة المباراة بدون جمهور تنفيذًا لتعليمات أمنية بسبب تجميد النشاط الكروي في مصر منذ بداية فبراير الماضي على خلفية مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعًا. وتستحوذ القمة المصرية ذو النكهة الإفريقية على الأضواء في هذه الجولة حيث يسعى خلالها كلا الفريقين لتحقيق الفوز والنقاط الثلاث، الزمالك لتعويض خسارته في الجولة الأولي أمام تشيلسي الغاني بثلاثة أهداف مقابل هدفين والتمسك بآماله في انتزاع إحدى بطاقتي هذه المجموعة، والأهلي بهدف مواصلة تألقه الذي بدأه بفوز ثمين على مازيمبي بهدفين مقابل هدف على نفس ملعب هذا اللقاء. الزمالك - الباحث عن لقبه الإفريقي منذ عشر سنوات- يعيش فترة صعبة مليئة بالمشاكل فيما يتعلق بنجمه محمود عبد الرازق "شيكابالا" والذي قرر حسن شحاتة المدير الفني للأبيض استبعاده تمامًا من مواجهة الأهلي مما تسبب في غضب بعض الجماهير التي كانت تتمنى مشاركة الفهد الأسمر بمباراة القمة. وبالرغم من الضائقة المالية التي يعاني منها الزمالك، يواجه الفريق الأبيض مشكلة في خط دفاعه بعد إصابة لاعبه صلاح سليمان، وإيقاف هاني سعيد وهو ما يعني خوض الثنائي حمادة طلبة ومحمود فتح الله المباراة بالإضافة إلى تأكد غياب مهاجمه القوي عمرو زكي بعد فشله في تجاوز اختبار طبي أخير الجمعة. وفي المقابل، يمتلك المارد الأبيض مهاجمًا إفريقيًا من طراز فريد اسمه عبد الله سيسيه الذي تمكن من إحراز هدفي الزمالك أمام تشيلسي الغاني في الجولة الأولى ليؤكد أنه صفقة ناجحة، كذلك يوجد أحمد جعفر الذي يمتلك إمكانيات جيدة خاصة في الكرات الرأسية التي تعد نقطة ضعف مركز حراسة المرمى في الأهلي. ولم يسبق للزمالك الفوز على الأهلي في دور الثمانية بهذه المسابقة الافريقية وهو بحاجة ماسة الى الفوز ليتجنب الوقوع في موقف صعب من حيث الخروج المبكر من البطولة بعدما أهدر تقدمه مرتين ليخسر 3-2 في غانا. ومن ناحية أخرى، يتمتع الأهلي بالاستقرار الإداري والفني مما يجعل الظروف مهيأة أمامه لمحاولة حصد الثلاث نقاط لاسيما أن الفريق الأحمر استطاع الفوز على مازيمبي بهدفين لهدف في الجولة الأولى، وبالرغم من القلق الذي يحيط بمركز حراسة المرمى بعد تكرار الأخطاء التي يرتكبها الحارس شريف إكرامي، وأخرها تسببه في تسجيل الهدف الأول لمازيمبي في الدقيقة (88) من المباراة. وتتضمن قائمة المارد الأحمر الكثير من العناصر المؤثرة في الجانب الهجومي أمثال عماد متعب ومحمد أبو تريكة وعبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجي "جدو"، كذلك المحترف الإيفواري أوسو كونان المنضم حديثا للفريق من نادي مصر المقاصة وشارك مع مباراة الأهلي امام مازيمبي. ويتقاسم الأهلي صدارة المجموعة الثانية بعد انتصار صعب على مازيمبي انجلبير بطل 2009 و2010 في الجولة الأولى قبل أسبوعين مع تشيلسي الغاني الذي حقق انتصارًا مثيرًا على الزمالك في أكرا. الجدير بالذكر أن العملاقيين الكبيرين التقيان للمرة الأولى خارج البطولات المحلية حين فاز الزمالك 1-0 سجله أيمن منصور في كأس السوبر الافريقية بجوهانسبرج عام 1994 وقتما كان يقوده المدرب محمود الجوهري لاعب الأهلي ومدربه السابق. لكن الأهلي انتصر ثلاث مرات مقابل تعادل وحيد في أربع مباريات جمعت الفريقين في قبل النهائي في 2005 وفي دور الثمانية في 2008 ومضى المارد الأحمر في كل مرة ليحرز اللقب. يُذكر أن القمة الإفريقية بين الزمالك والأهلي سيديرها طاقم تحكيم كيني بقيادة الحكم الدولي كيروا سليفستر والتي تعد المرة الأولى التي تقام بدون جمهور بسبب الاضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد.