استخدمت روسيا والصين يوم الخميس حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن مدعوم من الغرب هدد السلطات السورية بفرض عقوبات إذا لم توقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضد انتفاضة مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد وتسحب القوات من البلدات والمدن. وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها روسيا والصين حق النقض لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تهدف للضغط على الأسد ووقف العنف في الصراع المندلع منذ 16 شهرا والذي قتل آلاف الناس. وحصل القرار الذي كان سيمد تفويض بعثة مراقبين دوليين في سوريا لمدة 45 يوما على موافقة 11 صوتا بينما امتنعت جنوب أفريقيا وباكستان عن التصويت. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان قرار روسيا والصين استخدام الفيتو "مؤسف للغاية". واضاف أن الولاياتالمتحدة لا تدعم مد بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا بعد الفشل في تمرير قرار مجلس الامن المدعوم من الغرب. وهاجم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قرار موسكو وبكين وقال انه "يتعذر تبريره او الدفاع عنه". وعبر الوسيط الدولي في الازمة السورية كوفي عنان عن خيبة الامل لفشل القوى العالمية في التوصل لموقف موحد بشأن سوريا. وقالت المبعوثة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان الفيتو المزدوج "خطر ويبعث على الاسى". واضافت ان مجلس الامن "فشل تماما". وقال سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت لمجلس الأمن إنه "شعر بالفزع" لاستخدام روسيا والصين الفيتو.