ابوظبى : - قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن الشعب السوري يجب ان تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه في الانتخابات المقررة عام 2014 وان على الدول ان تتجنب حتى ذلك الحين عدم تفاقم اراقة الدماء من خلال التدخل على الارض في الصراع الدائر هناك. وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا وهي حليف نادر وسط ادانة واسعة النطاق لحملته على المعارضين له والتي خلفت الاف القتلى. وتتهم سوريا الأسر الحاكمة في دول خليجية يقودها السنة بدعم الاضطرابات بين الأغلبية السنية في سوريا كوسيلة لكبح النفوذ الشيعي المتزايد في المنطقة خاصة النفوذ الإيراني. وبعيدا عن مطالبة الأسد بالتنحي مثلما فعل الغرب والكثير من دول الشرق الأوسط حتى الآن قال صالحي إن الأسد يجب ان يبقى في منصبه حتى انتخابات 2014. وقال صالحي في مقابلة اجرتها معه رويترز في أبو ظبي "لا يوجد حاكم يظل حاكما ابديا ولهذا فإنه في حالة السيد بشار الأسد ستجرى انتخابات رئاسية بحلول 2014 والتي يتعين ان نترك فيها الاحداث تسير في مجراها الطبيعي." ويقول مبعوث الاممالمتحدة كوفي عنان انه يود مشاركة إيران في الجهود الدولية الرامية لانهاء الازمة السورية ولكن واشنطن وحلفاءها يعارضون ذلك. وقال صالحي إن "قطاعا كبيرا" من المتمردين ينتمي لجماعات متشددة متطرفة في تأييد لتأكيد الأسد بانه يقاتل "ارهابيين" مسلحين من الخارج. وأضاف صالحي "هناك الكثير من الاسلحة التي يتم تهريبها إلى سوريا. اشخاص كثيرون من دول مختلفة يتدفقون على سوريا ويرفعون السلاح ضد الحكومة. هذا يؤدي إلى تفاقم الموقف." وقال وزير الخارجية الإيراني المولود في العراق "رسالتي لكل الدول التي تستطيع القيام بدور في هذا الشأن ان تتحلى بالحصافة والحكمة لعدم تدهور الموقف." المصدر : رويترز