باريس:- أظهرت مسودة البيان الختامي لاجتماع القوى الدولية في باريس يوم الخميس أن الدول المشاركة وصفت خطة سلام تدعمها الأممالمتحدة بأنها "الأمل الاخير" لحل الأزمة السورية وقالت إنها ستفعل ما بوسعها للمساعدة في نجاح الخطة. وأضاف البيان "كل يوم يمر يعني سقوط عشرات القتلى الجدد من المدنيين السوريين." وقال "ليس هذا وقت المراوغة. إنه وقت العمل. رغم أن مهمة كوفي عنان هشة إلا أنها تمثل أملا أخيرا". وأكد الاجتماع أن مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تشمل فرنسا وأمريكا والسعودية وقطر ستفعل كل ما بوسعها لضمان نجاح الخطة المدعومة من الأممالمتحدة والجامعة العربية. وقال البيان "إذا لم يتحقق ذلك.. سيكون على مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي النظر في خيارات أخرى". وقالت المجموعة إنها تريد منح مراقبي الأممالمتحدة في سوريا كل الوسائل الضرورية لإكمال مهمتهم وتشمل الحصول على كل المعدات الحديثة التي ستمكنهم من ضمان كفاءة المراقبة. وقالت الدول الأربعة عشرة إنها قلقة من الوضع الإنساني المتدهور وأثره على الدول المجاورة وإنها ملتزمة بتوفير المساعدة الإنسانية في كل الاشكال. بن جاسم: الدول العربية مستعدة لتزويد الشعب السوري بالدعم العسكري وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم قد صرح خلال افتتاح المؤتمر أن "النظام السوري يسعى لكسب الوقت للتهرب من التزاماته"، مؤكدا أن "الدول العربية مستعدة لتزويد الشعب السوري بالدعم العسكري للدفاع عن نفسه". ولفت بن جاسم إلى أن "قطر مستعدة لتقديم الدعم ضد العنف الذي يقوم به النظام السوري"، مشيرا إلى أن "النظام السوري عليه أن يحترم قرار جامعة الدول العربية". وأضاف "أن هذا الاجتماع أعاد دعمه لخطة المبعوث الأممي كوفي عنان وعلى النظام السوري أن ينفذ هذه الخطة"، مؤكدا أننا "بحاجة إلى أن ننفذ التزاماتنا السياسية من أجل أن نحمي الشعب السوري من العنف". بانيتا: أي إجراء في الأزمة السورية يجب أن يكون ضمن غطاء دولي وفي واشنطن، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي أن المعارضة السورية متفرقة، كما أنه لا يمكن الاعتماد على الانشقاقات في جيش النظام السوري حتى الآن. وأضاف بانيتا: "إن أي اجراء في الأزمة السورية يجب أن يكون ضمن غطاء دولي". وأكد بانيتا أن للبنتاجون خططا جاهزة للتعامل العسكري مع سوريا إذا ما طلب الرئيس باراك أوباما ذلك، لكنه أشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يتمتع بشعبية وموالاة كبيرة في صفوف الجيش السوري. وأعرب الوزير الأمريكي عن اعتقاده بأن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط في نهاية المطاف، على حد قوله، مؤكدا أن أمريكا قادرة على توفير ممرات إنسانية، إذا "ما قرر المجتمع الدولي ذلك". وتوقع وزير الدفاع الأمريكي أن يستخدم النظام السوري كل قواه من أجل البقاء، وأن يضاعف المجتمع الدولي ضغوطه على سوريا، مشيرا إلى أن من بينها فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية. وردا على سؤال حول أسلحة الدمار الشامل التي تملكها سوريا، قال رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمسي في الجلسة ذاتها إن البنتاجون يعتقد أن تلك الأسلحة آمنة في الوقت الراهن. وكان بانيتا قد استبعد في 7 مارس الماضي إمكانية التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش السوري مازال قويا رغم الانشقاقات. وقال بانيتا وقتها أمام جلسة استماع في الكونجرس إن التحرك العسكري الأحادي على سوريا سيشكل خطرا كبيرا، وقد يفضي لحرب أهلية في البلاد. وأضاف أن النظام السوري مازال يحافظ على جيش قوي، رغم الانشقاقات. وأكد بانيتا آنذاك أن أفضل الحلول للأزمة السورية هو الانتقال السلمي للسلطة حسب الخطة العربية، لافتا إلى أن جامعة الدول العربية لم تطلب أي تدخل عسكري في سوريا.