وجه وزراء الخارجية العرب اليوم نداء لتنفيذ خطة السلام مدعومة من الأممالمتحدة بشأن سوريا بعد أن وافق الرئيس بشار الأسد على الاقتراح الذي يدعو الى إنهاء العنف لكنه لا يطالبه بالتنحي. ومن المتوقع أن يصدق الزعماء العرب في بغداد خلال اجتماع القمة العربية على اقتراح من ست نقاط من كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية والذي يسعى الى وقف لاطلاق النار وإجراء حوار سياسي فيما أطلق عليه العراق "الفرصة الاخيرة" لسوريا. ويدعو اقتراح عنان الى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من التجمعات السكنية والسماح بوصول المساعدات الانسانية والافراج عن السجناء وحرية الحركة للصحفيين والسماح بدخولهم البلاد. لكنه لا يذكر شيئا بشأن تنحي الاسد عن السلطة. وتخلت دول عربية عن اقتراحها الاولي الذي كان يطالب الاسد بالتنحي بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يدينان الاسد. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز في بغداد ان قبول سوريا الخطة خطوة مهمة جدا وان هذه هي الفرصة الأخيرة لسوريا ولابد من تنفيذها على الأرض. والاقتراح الذي قدمه عنان هو أحدث محاولة للتوصل الى إنهاء العنف الدائر في سوريا منذ أكثر من عام بعد أن استخدم الأسد قواته في محاولة للقضاء على المعارضة التي تسعى الى إنهاء حكمه بعد 12 عاما في السلطة. وقال زيباري ان الجامعة العربية ستبحث خطة عنان لكنها لن تقبل أي تدخل أجنبي في سوريا.