في مفاجأة من العيار الثقيل.. تقدم مدير مستشفى تجميل بالجيزة ببلاغ إلى أجهزة الأمن أفاد فيه بالأوراق الرسمية بأن النائب دخل المستشفى وأجرى جراحة تجميل فى أنفه عصر الثلاثاء الماضى. وأضاف الطبيب، فى بلاغه، أن النائب أصر على مغادرة المستشفى فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أى قبل ساعات قليلة من بلاغه عن الحادث وأنه - مدير المستشفى - أحضر ? شهود ليشهدوا أن النائب المريض أصر على مغادرة المستشفى فى هذا التوقيت وعلى مسؤوليته الخاصة. وشرح الدكتور حمدى عبدالخالق فرج، صاحب ومدير مستشفى (سلمى)، فى بلاغه أن هيئة التمريض شاهدت النائب فى برامج التوك شو وهو يتحدث عن تعرضه لحادث سرقة بالإكراه، وأن المتهمين حطموا أنفه بمؤخرة أسلحتهم، وقالوا إن هذا المريض هو الذى أجريت له جراحة تجميل بالأنف فى الرابعة من عصر الثلاثاء، وإن ما يقوله عن حادث السرقة غير طبيعى وإن (اللاصق) الموجود على وجهه يؤكد أنه لم يتغير منذ خروجه من المستشفى، وإن حديثه عن أن المسعفين وضعوا له هذه (التجبيرة) غير وارد. وقد تحرر محضر بتفاصيل الواقعة، وأحيل البلاغ إلى نيابة شمال الجيزة لإجراء التحقيقات من جديد، واستجواب النائب بمعرفة تامر الحديدى، رئيس نيابة مركز إمبابة. وقال مصدر قضائى للمصرى اليوم إنه إذا كان بلاغ المستشفى صحيحاً فإن النائب سيواجه اتهامات من بينها إزعاج السلطات وإثارة الرأى العام بأخبار غير صحيحة. بينما قال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن هاجمت المنطقة التى قال النائب إنه تعرض لهجوم بها وألقى القبض على مشتبه بهم. وأضاف المصدر: "فوجئنا ببلاغ مدير المستشفى وتركنا الأمر للنيابة العامة، وإن كان البلاغ صحيحاً فيجب محاسبة هذا النائب". وقال الدكتور سعد الشاذلى، رئيس قطاع العلاج الحر بالجيزة إن مستشفى (سلمى) قدم بلاغاً لأجهزة الأمن فور نشر خبر الاعتداء على النائب، وإن الأطباء الذين أجروا جراحة للنائب يخضعون للتحقيق الآن بمعرفة النيابة العامة. من جانبه.. نفى أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب، عن حزب النور، ما قاله الدكتور حمدى عبدالخالق، وقال البلكيمى ل"بوابة الأهرام": "كلام صاحب المستشفى كذب". وأجرت "بوابة الأهرام" اتصالاً هاتفيًا بالنائب البلكيمى، ورد أحد المتواجدين معه على هاتفه قائلا: "النائب تعبان شويه"، وعندما سألناه: هل ما زال موجودًا بالمستشفى أم خرج؟ فأجاب: "ما زال موجودًا.. ولا يستطيع الحديث". وحين شرحنا له سبب الاتصال، بأننا نريد منه الرد على ما قاله صاحب المستشفى، قال: "ثوانى هيكون معاك"، وطلب ألا تطول مدة المكالمة عن دقيقة واحدة، لأن النائب "عنده كسر فى الأنف.. وممنوع من الكلام". شرحنا ملخص ما قاله صاحب المستشفى ل"البلكيمى"، فقال: "هذا الكلام كذب وافتراء.. وحزب النور سيرفع دعوى قضائية ضده، وهناك شهود على أننى تم التعدى عليّ، وهم من نقلونى إلى المستشفى، وسنستعين بهم فى الدعوى التى سيتم رفعها على صاحب المستشفى.. ولم أجر أى عمليات تجميل".