وكالات:- أكد نشطاء معارضون يوم الاثنين أن ثلاثة شبان قتلوا بالرصاص في دمشق عندما أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية على مظاهرات مطالبة بالديمقراطية، وأضافوا أن القوات الحكومية تنفذ حاليا قصفا مدفعيا وصاروخيا كثيفا لأحياء يقطنها السُنة في حمص، يأتي ذلك بينما يتوقع أن تعلن السلطات اليوم نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أكد معارضو الأسد أنها صورية. في دمشق، قال نشطاء إن القتلى الثلاث قضوا قتلوا خلال احتجاجين وقعا ليل الأحد في حي كفر سوسة حيث تقع عدة مقار للشرطة السرية والمخابرات بعد إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة شبان أصيبوا بجروح خطيرة أيضا في الهجمات. وأضاف عبد الرحمن من المنفى في بريطانيا أن "المظاهرات انتشرت في دمشق وفي حلب والنظام يستخدم كل الوسائل المتاحة لسحقها". وفي حمص، قال نشطاء من المعارضة السورية إن أحياء الخالدية وعشيرة والبياضة وبابا عمرو والمدينة القديمة والتي يقطنها السُنة تتعرض لقصف مدفعي عنيف. وأضاف أن الجيش يطلق النيران من الطرق الرئيسية على الأزقة والشوارع الجانبية. وتابع أن تقارير أولية تشير إلى سقوط قتيلين على الاقل في منطقة السوق. يشار إلى أن حوالي 65 مدنيا وجنديا سوريا على الأقل قتلوا أمس الأحد في أعمال العنف التي تزامنت مع التصويت على الدستور الجديد الذي قد يبقي الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى عام 2028. وتعتبر النتيجة أمرا معروفا سلفا. بوتين يحذر الغرب دوليا، وجه رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين تحذيرا قويا للغرب من التدخل العسكري في سوريا حليفة موسكو منذ فترة طويلة ولكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أوضحت أنه لا يوجد حماس في واشنطن لدخول حرب. وقال بوتين "اتعشم جدا ألا تحاول أمريكا والدول الأخرى... ان تنفذ سيناريو عسكريا في سوريا دون موافقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة." وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأحد من مخاطر أي تدخل خارجي. وقالت في حديث لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "اعتقد أن هناك احتمال لنشوب حرب أهلية. التدخل الخارجي لن يمنع ذلك. سيعجل بها على الأرجح". وأضافت "لدينا مجموعة خطيرة جدا من العوامل في المنطقة.. القاعدة وحماس وأولئك الذين على قائمتنا للإرهاب الذين يدعون انهم يدعمون المعارضة. الكثير من السوريين يشعرون بالقلق بشأن ما قد يحدث لاحقا... إذا جلبت أسلحة آلية والتي ربما تستطيع تهريبها عبر الحدود فما الذي ستفعله تلك الأسلحة أمام الدبابات والأسلحة الثقيلة.. هناك مجموعة من العوامل الأكثر تعقيدا". شقاق في المعارضة وشكل أعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري منظمة منشقة ليكشفوا بذلك أخطر شقاق في صفوف المعارضين للأسد منذ اندلاع الثورة ضد حكمه القمعي في مارس الماضي. وأعلن 20 شخصا على الأقل من الأعضاء العلمانيين والإسلاميين في المجلس المؤلف من 270 عضوا والذي أنشئ في إسطنبول العام الماضي تشكيل مجموعة (العمل الوطني السوري). ويرأس المجموعة الجديدة هيثم المالح وهو محام وقاض سابق قاوم حكم عائلة الأسد منذ بدايته في عام 1970 . وانضم إليه كمال اللبواني وهو زعيم للمعارضة سجن 6 سنوات وافرج عنه في ديسمبر ومحامية حقوق الإنسان كاترين التللي والمعارض فواز تللو الذي له صلة بالجيش السوري الحر ووليد البني الذي كان من بين أكثر الشخصيات جرأة في المجلس المسئول عن السياسة الخارجية. وقال بيان للمجموعة "لقد مضت أشهر طويلة وصعبة على سوريا منذ تشكيل المجلس الوطني السوري .. دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل.. وقد بات واضحا لنا أن طريقة العمل السابقة غير مجدية لذلك قررنا أن نشكل مجموعة عمل وطني تهدف لتعزيز الجهد الوطني المتكامل الهادف لإ قاط النظام بكل الوسائل النضالية المتاحة بما في ها دعم الجيش الحر الذي يقع عليه العبء الاكبر في هذه المرحلة". وصدر هذا البيان في تونس حيث كان اعضاء المجلس الوطني السوري يحضرون مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي شاركت فيه 50 دولة الأسبوع الماضي في محاولة لدفع الأسد لإنهاء القمع العسكري. ويتعرض المجلس الوطني السوري لضغوط متزايدة من داخل سوريا بسبب عدم دعمه صراحة المقاومة المسلحة ضد الأسد والتي يقودها الجيش السوري الحر. ويرأس المجلس برهان غليوني وهو أستاذ علماني يحظى باحترام ويدافع عن الديمقراطية في سوريا منذ السبعينات. وتجدد فترة رئاسته للمجلس بشكل شهري مع حصوله على دعم أساسي من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بالمجلس.