القاهرة : - قررت هيئة مكتب مجلس الشعب اتخاذ قرار بإحالة زياد العليمي النائب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى لجنة القيم للتحقيق معه فيما نسب إليه من سب وقذف المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وطالب النائب زياد العليمي هيئة مكتب مجلس الشعب أثناء التحقيق معه، بالاحتكام إلى مجمع اللغة العربية لتفسير ما قاله بشأن المشير حسين طنطاوي، خلال قافلة الثورة لبورسعيد لفك الحصار الاقتصادي عنها، والتي تم اتهام العليمي فيها بأنه أهان المشير طنطاوي خلال الزيارة. وكان زياد العليمي عضو مجلس الشعب (عن ائتلاف الثورة مستمرة ذي التوجه الليبرالي) سبا مباشرا لشخص المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. كلام العليمي، قابله المجلس العسكري بالرفض على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بقوله: "يجب التوقف والتركيز بشدة ليس على الشخص الذي سب المشير، إنما لصفته البرلمانية، فالعضو البرلماني لا بد أن يتسم بالعلم والثقافة والوعي السياسي، وقبل كل هذا الأدب". وقال المجلس العسكري أمس: "يختلف الكثير من المصريين وشباب الثورة وأعضاء مجلس الشعب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال إدارته للفترة الانتقالية، منهم من يطالب بسرعة تسليم السلطة ومنهم من يرفض، وبين هذا وذاك لا خلاف". وتابع المجلس: "الجديد والملاحظ خلال الأشهر الماضية هو أن الاعتراض بدأ يأخذ أشكالا أخرى أيا كان نوعها وطريقة التعبير عنها، فطالما كانت في سياق الأخلاق والأدب، فهي مقبولة". وتابع المجلس: "أما بالنسبة للسيد العضو المحترم الذي ربما أقنعه البعض بأن مهاجمة المجلس العسكري أو أعضائه هي الطريق السريع لتحقيق الشهرة الإعلامية، فنحن نقول له: (لا عتاب عليك.. والثورة بريئة منك ومن أمثالك)، وأنك لم تسئ إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها التي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سنا، فهي ليست أخلاق المصريين". وأضاف المجلس العسكري: "لم نعتد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلى مثل هذه المهاترات، ولكن ما أجبرنا على الرد هو صفة الشخص المتحدث، ولم يبق لك لدينا إلا المثل الشهير (لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب)".