السباق السياسي على كرسي الرئاسة في مصر يوجد به الكثير من الأسماء بينها ما هو محسوب على النظام البائد وكان جزءا منه والآن يخرج بتصريحات لقد كنت معارضا لهذا النظام البائد إلا أنه الحقيقة هو كان عنصرا فاعلا لا يستطيع أن يرفع طرفه عين في حضور أركانه التي استطاعت أن تسيطر على كل مقاليد الامور في بلدنا هذا. ومنهم المنسحب الذي خرج من دائرة اللعبة ليعلن أن ما يحدث حاليا ليس نتاج ثورة شعبية.. مؤكدا ان الصراع مازال مستمرا ويرى البعض ان خروجه بالرغم من مكانته العالمية لأنه لن يحصل على شئ في سباق الانتخابات الرئاسية.. الانتخابات الرئاسية تتصارع عليها أنواع مختلفة ومتنوعة منهم الليبرالي والناصري والمحسوب على تيارات الاسلام السياسي.. يحاول كل منهم أن يفوز بالكرسي إما بسبب الوصول لسدة الحكم ليكتب اسمه في التاريخ حتما او بنية بناء مصر على طريقته غير الواضحة حتى الان من كل المرشحين المحتملين. بين كل هؤلاء أسماء غير معروفة اصلا تترشح لتروي لأحفادها أنهم كانوا سيحكمون مصر لولا المكائد وسيصدقهم احفادهم بالطبع إلى أن يكشف لهم كتاب التاريخ المدرسي أو المقالات الصحفية أن اجدادهم لم يكن لهم دور يذكر من الاساس في الحياة السياسية المصرية سواء عن طريق الاحزاب أو عن المشاركة في المناخ السياسي لمصر في هذه الفترة الحالية. يتسارع بعض القوى وعلى رأسهم قوى الاخوان المسلمون أصحاب الاكثرية الحزبية في البرلمان والسيطرة على النقابات المهنية سواء من ناحية التأثير أو العدد (اطباء - معلمين - محامين - مهندسين). فالأكثرية التي وصل بها الاخوان هى نتاج أنه لا يوجد غيرهم في ساحة الترشح للبرلمان وليس لأنهم الافضل فالطبع يوجد من هم أفضل منهم في الحياة السياسية عموما لكن لم يظهر تصنيفه حتى الان داخل مصر.. أو لم يكن بالقوة التي يتميز بها الاخوان. فإننا في حالة المرشح التوافقي في حاجة ملحة ل "سوبر مان" وهنا يجب أن يكون المواطن العادي على درجة تحتمل تصرفات ال"سوبر مان" الذي هو بالطبع سيكون لديه بعض التصرفات غير المحسوبة والمرتبكة إلى حد في التعامل مع المواقف المختلفة التي ستواجهه على الاقل في السنوات الاولى. والحقيقة الثابتة في العالم كله أن مهنة رئيس الجمهورية هي المهنة الوحيدة التي لا يمكن أن يكون من بين شروطها "لدية خبرة في ادارة شئون البلاد".. لكن الفارق بين مصر ودول العالم في هذه المرحلة هو أن في دول العالم توجد مؤسسات تساعد على تخطي المراحل الصعبة وخطط يسير عليها الرئيس دون أن يكون مشكلات التأسيس الاولى لكل شئ.. فهو سيستلم دولة بلا جدران. فقوى الأكثرية لديها دافع قوي لدعم مرشح محتمل (سوبر مان) غير محسوب على تيارهم الإسلامي السياسي وغير عسكري ولم يكن له صله بالنظام الفاسد على الإطلاق الاختيار بالطبع صعب فغالبية الاسماء المطروحة أو المحتملة إما لها خلفية عسكرية بالرغم من أن بعضهم تنصل من خلفيته العسكرية محاولا الرد على ذلك بالتفلسف والبعض الاخر ذو صلة وطيدة بالنظام السابق الحقيقة أن كل الاسماء المطروحة حتى الان لم تتوافر فيها العناصر الثلاث إذا نحن بحاجة ل"سوبر مان" فهل هو موجود في هذه المرحلة الحالية. فهل التوافق على اسم مرشح محتمل ليس حكرا على الاختيار وهل لا يتعارض مع ما ينص عليه القانون والدستور المصري من بند الاختيار الحر المباشر الذي ينص عليه القانون والدستور والنظام الديمقراطي العالمي لكى لا يُفرض على احد مرشح رئاسي من قوى سياسية لم تكتف بالأكثرية البرلمانية. فهل هذا التوافقي (سوبر مان) سيظهر من عدمه وهل سيكون لديه الكاريزما التي تلاقي قبولا شعبيا وهذا عنصر مهم جدا وهل سيستطيع أن يكون موجودا على الساحة السياسية خلال ثلاث شهور فقط ويخاطب السيناوي والصعيدي والنوبي والقاهري والريفي بلهجة كل منهم وبفكره. فهل سيكون قادرا على وضع خطة استراتيجية لبرنامجه الانتخابي في هذه المدة الزمنية القصيرة جدا ليقنع بها شعب مصر العظيم بأنه قادر على تحقيق النمو والارتقاء بحقوق الانسان واحترام القانون والتعليم والمواصلات والزراعة والإنتاج الصناعي.........إلخ. وماذا لو فشل في صراع الانتخابات ليس لأنه فقط توافقي بل لأنه لا يمتلك الكاريزما التي تلاقي قبول مواطن الشارع وزوجته المرأة العاملة.. هل ستخرج الاكثرية عن الحياد السياسي في التعامل مع رئيس غير ال"سوبر مان" التوافقي هل ستتصيد له الاخطاء ليتم اقصاؤه في أسرع وقت أم سيكون للأكثرية أخلاق الفرسان في معاونة الرئيس غير التوافقي على تحدي الصعاب في تلك المرحلة الصعبة شديدة السوء التي سيبدأ بها الرئيس الجديد مراحل حكمه لمصرنا جميعا.