وسط نبرة تفاؤل حذر، يتوجه المنتخب المغربي حاملا معه آمال الكثيرين في التتويج بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة منذ عام 1976 بأثيوبيا عندما حقق أسود الأطلسي اللقب الوحيد للكرة المغربية حتى الآن. ويعلق المغاربة آمالهم على الداهية البلجيكية إيريك جيريتس المدير الفني للفريق والذي حقق طفرة ملموسة في المستوى منذ قدومه في نوفمبر الماضي قادما من الهلال السعودي. ونجح جيريتس في سحق المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في مونديال 2010 برباعية في التصفيات في مباراة هي الأفضل منذ توليه المسئولية. ورفض جيريتس خوض مباريات إعداد قوية واكتفى بالفوز على جراسهوبر السويسري 3-1 والتعادل سلبيا مع بازل تفاديا لتعرض أي من نجمه للإصابة قبل انطلاق البطولة، وأكد جيريتس أن أجواء معسكر الإعداد في أسبانيا كانت كافية للوصول باللاعبين لمستوى لياقي وفني مميز. ويتخوف أنصار المنتخب المغربي من عدم مشاركة لاعبيهم المحترفين في أوروبا بصفة منتظمة مع أنديتهم، وعلى رأسهم مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي ومبارك بوصوفة والمهدي كاسيلا لاعبي أنجي الروسي لتوقف الدوري هناك منذ شهرين تقريبا. وستكون مواجهة تونس في المباراة الافتتاحية هي الأصعب للمنتخب المغربي، ثم مواجهة الجابون صاحب الأرض قبل أن تختتم مبارياتها في المجموعة الثالثة بمواجهة النيجر. ويرى جيريتس أن القرعة خدمت المنتخب المغربي بهذا الترتيب حتى يستشعر اللاعبون المسئولية مبكرا ويقدمون أقصى ما ليدهم من أجل إسعاد جماهيرهم خاصة في ظل غياب القوى الكبرى عن البطولة التي تشارك فيها المغرب للمرة الرابعة عشرة في تاريخها. ورغم نبرة التفاؤل التي تسود الجميع قبل انطلاق البطولة إلا أن هناك بعض التخوف من عدم اعتياد معظم اللاعبين على الأجواء الإفريقية خاصة وأن المغرب غاب عن النسخة الماضية في أنجولا 2010، بالإضافة إلى تواجد معظم عناصر المنتخب في أندية أوروبية.