قال اللواء عبدالمنعم كاطو مستشار لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، إن القوات المسلحة تهاونت في حقوقها، وتحملت ما لا تطيق من تجاوزات من هؤلاء الصبية المأجورين لضرب الجيش. وتساءل كيف تقبض القوات المسلحة على مجرم؟ هل تترجاه أن تقبض عليه؟ يجب أن تشل حركته وتقاومه، والدليل على عنف المتظاهرين هو حدوث إصابات كثيرة بين جنود الجيش والشرطة جراء اعتداء المتظاهرين عليهم. واتهم كاطو فى حوار لصحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس الفتاة التي ظهرت صورتها في وسائل الإعلام تُضرب وتعرى جسدها على يد أفراد الجيش، بأنها كانت تمسك ميكروفونا وتستخدمه في سب الضباط والجنود بألفاظ مقذعة، وعندما توجهوا للقبض عليها بعدما استثارت الضباط والجنود، قاومت الاعتقال وارتمت على الأرض، فأسقطها الجنود ليتمكنوا من السيطرة عليها، ودعونا نري كيف يتم الاعتقال وفض الاعتصام في كندا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا. وأضاف الخبير العسكرى أنه يرفض الاتهامات التي توجه للقوات المسلحة المصرية باستخدام العنف المفرط في التعامل مع المتظاهرين خلال أحداث مجلس الوزراء التي بدأت يوم الجمعة الماضي، مؤكدا وقوع إصابات كثيرة بين صفوف الجنود في تلك الأحداث. ولفت إلى أن الشرطة تعلن أعداد مصابيها، لكن قوات الجيش لا تكشف عن أعداد مصابيها أو قتلاها باعتبارها جزءا من أسرارها، كما أن كرامة الجيش تمنعه من ذلك الأمر، لأن هؤلاء المصابين أو القتلى في الجيش هم فداء لمصر.. والجيش لا يزايد بقتلاه أو مصابيه. وأوضح كاطو أن هناك حملةً شرسةً على القوات المسلحة بهدف القضاء عليها كما قضوا في وقت سابق على الشرطة المدنية، ولكن إذا انكسرت القوات المسلحة فسوف تنكسر مصر، والقوات المسلحة أدركت هذا الأمر وفوتت عليهم الفرصة، لذلك فهم الآن يحاولون تشويه صورة الجيش باستغلال من يطلقون على أنفسهم نشطاء حقوق الإنسان، ويهتمون فقط بحقوق المجرم وليس الشعب الشريف. واعتبر أن أحداث مجلس الوزراء التي بدأت يوم الجمعة الماضي، لا تمثل إطلاقا روح ثورة 25 يناير، وشفافيتها والمسار الذي تسير فيه أو جهود بناء مصر الحديثة، وقال كان هناك نوع من الاعتراضات أو المسائل التي يثيرها البعض لمحاولة عرقلة مسيرة الديمقراطية في مصر، والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، ووضع الدستور، وأخيرا الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة.