في تصريحات نارية مع الإعلامي خالد الغندور في برنامجه "الرياضة اليوم" على قناة "دريم"، شن المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك الأسبق هجومًا عنيفًا على وكالة الأهرام للإعلان، متهمًا حسن حمدي رئيس الوكالة بتقديم رشوة لتجديد تعاقد الوكالة مع نادي الزمالك ابان عضويته في مجلس الادارة عام 2003. أكد مرتضى منصور في بداية حديثه على أن كمال درويش رئيس نادي الزمالك انذاك كان متعاقدًا مع وكالة الأهرام للإعلان-وهي الوكالة التي فرضت سيطرتها وهيمنتها على كل الأندية المصرية في عام 2005- وكان يتبقى لها في العقد شهران أو ثلاثة أشهر، ثم جاء توليه -مرتضى منصور- رئاسة النادي بعده، وقرر فسخ التعاقد مع الوكالة من طرف واحد بسبب ظلمها المادي في التعامل مع النادي، لأن الزمالك كان قد حصل على ثلاث بطولات من أصل أربع منها بطولة إفريقيا وكانت قيمة حق الرعاية تصل إلى مليون جنيه بينما في المقابل لم يحصد الأهلي على اية بطولة في هذه الفترة، وكان يجني 21 مليون جنيه قيمة رعاية!!،متسائلا أليست البطولات لها أهمية عند تقدير قيمة الرعاية؟!! وأضاف مرتضى قائلاً: "فوجئت بمديرة مكتب حسن حمدي رئيس وكالة الأهرام للإعلان ترسل لي هدية رأس السنة في شهر إبريل، فتساءلت مستغربًا كيف تكون هدية رأس سنة في إبريل؟! لابد أن تكون في يناير وليس إبريل!، مما اثار مخاوفي من أنها رشوة لأنها كانت قبل تجديد التعاقد مع الوكالة بأسبوعين." وأشار مرتضى منصور إلى أن الهدية كانت عبارة عن موبايل بكاميرا وقلم ذهب وولاعة ذهب وأشياء أخرى قيمة. وطلب مرتضى من يكن حسين لاعب الزمالك السابق أن يرسل خطابًا إلى حسن حمدي يقول فيه: "وصلتني هديتك "رشوتك"، مؤكدًا أنها كانت ستقبل لو كانت من رئيس النادي الأهلي الذي يكن له ولجماهير كل احترام وتقدير، لكنها ارسلت باعتبارك رئيس وكالة الاهرام للإعلان لأنك تريد تجديد التعاقد مع النادي قبل فسخه بأسبوعين معطيًا اياه مهلة 15 يومًا قبل التجديد لفسخ التعاقد مع الوكالة. ولهذا الموقف، قام الكاتب الصحفي الشهير إبراهيم حجازي بشن حملة ضد منصور في الأهرام الرياضي بعنوان "دولة مرتضى منصور" لانه تجرأ وحاول الخروج من عباءة وكالة الأهرام للإعلان، كما كتب الصحفي عصام عبد المنعم أربعة مقالات "سب" في مرتضى ومجلس الدولة على حد زعم مرتضى منصور. واشار منصور الى انه لم يخضع لشروط الوكالة أو حتى "يخاف" بالتعبير الدارج لا يخاف إلا من الله سبحانه وتعالى على حد وصفه. وأشار مرتضى منصور إلى أن تقرير المجلس المركزي للمحاسبات أكد أن الوكالة لا تريد دفع الأموال للزمالك، فقرر إرسال خطاب إلى محمود الخطيب نائب رئيس الوكالة، لكنه لم يرد عليه، فرد عليه إبراهيم حجازي متهمكًا" لماذا تعادي وكالة الأهرام يا مرتضى؟!!". وأضاف مرتضى أنه قرر فسخ العقد مع الوكالة وحصل على أموال خطاب الضمان لأن الوكالة بها مشكلات عويصة. وأكد المستشار مرتضى منصور احترامه لحسن حمدي باعتباره رئيسًا للنادي الأهلي ومجلس إدارته وجماهيره وليس باعتباره رئيسًا للوكالة. وأرجع مرتضى عدم حصول الزمالك على عقد رعاية من شركات كبيرة ذائعة الصيت إلى عدم حصول النادي على بطولات، مشددًا أن البطولات هي الباب السحري لجلب المزيد من المعلنين. وشدد منصور على أنه حارب الفساد المستشري في النادي، ولذلك لم يكمل دورته التي كان من المفترض أن تكون 4 سنوات وليس 4 أشهر رئيسا لنادي الزمالك! واختتم مرتضى حديثه بأن الإعلام الأهلاوي أفضل من نظيره الزمالكاوي لأنه يدافع عن النادي الأهلي بأية وسيلة ولا يقف دور المتفرج كغيره، مؤكدًا أنه لو كان رئيسًا للزمالك لرفض عقد الهلال والنجمة لرعاية قميص الفريق، وسيتولى هو دور تسويق قميص الفريق دون الحاجة إلى وكالة الأهرام للإعلان.