الدوحة:- طلب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل يوم الاربعاء من الحلف الأطلسي تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام "على الأقل"، بينما انتقد الرئيس الأمريكي أوباما إذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وفي افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية للحلف الأطلسي (الناتو) في الدوحة، قال عبدالجليل "نحن نطمح بأن يستمر الناتو في حملته حتى نهاية العام على الأقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب". وأكد عبدالجليل أن الهدف من هذا التمديد للمهمة الأطلسية هو "لنضمن عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا إلى دول الجوار". كما شدد عبدالجليل على سعي المجلس بمعاونة الناتو إلى "تطوير المنظومة الدفاعية والأمنية الليبية". ووجه رئيس المجلس شكره إلى الحلف الأطلسي الذي قال إنه لولا تدخله لما تمكن الثوار من الانتصار على نظام القذافي. كما أشار إلى دور رئيسي لعبته قطر في إدارة المعركة مع النظام. وقال "نحن مدينون للمجتمع الدولي بالشيء الكثير من خلال ذلك القرار الشهير الذي اتخذ لحماية المدنيين في ليبيا واتخاذ الوسائل اللازمة لهذا الغرض وأوكل هذا الأمر إلى الناتو وانضم إليه الكثير من الأشقاء والأصدقاء وشكلوا خير معين لقوانا على الأرض". وأضاف "نحن نقول بعد الله سبحانه ما كان لثوارنا أن يحققوا هذا النصر على الأرض لولا المساعدة الكثيرة التي قدمها الحلف .. لقد حمى المدنيين من بطش القذافي وأعوانه ومرتزقته". أوباما: حتى الذين فعلوا أشياء رهيبة يستحقون التوقير عند موتهم في سياق مختلف، انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي قائلا إنه حتى أولئك الذين فعلوا "أشياء رهيبة" فإنهم يستحقون التوقير عند موتهم. ودفن جثمان القذافي في مكان سري في الصحراء الليبية أمس الثلاثاء بعد 5 أيام من اعتقاله وقتله في مشهد مروع أذاعته وسائل الإعلام. وبثت لقطات فيديو ظهر فيه الزعيم السابق وهو يتعرض للضرب والإهانة قبيل وفاته. وفي مقابلة في برنامج "تونايت شو لشبكة تلفزيون (ان.بي.سي) أشار أوباما إلى أن إدارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد أن قتله كوماندوز أمريكيون في باكستان في وقت سابق من هذا العام. إلى ذلك، دعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة السلطات الليبية إلى التأكد من امتناع قواتها عن أعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة إنسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات القذافي. وقال فيليب كيرش رئيس اللجنة في بيان "بزوغ عهد جديد يتيح فرصة للمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية المستقبلية.. لإحداث قطيعة مع ذلك الماضي". ومن المتوقع أن تجري اللجنة تحقيقا كاملا في ملابسات وفاة القذافي بعد أن عبرت الأممالمتحدة وجماعات حقوقية عن مخاوف من أنه ربما تم إعدامه بدون محاكمة وهي جريمة حرب بمقتضى القانون الدولي.