القاهرة:- عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا طارئا صباح اليوم برئاسة القائد العام رئيس المجلس المشير حسين طنطاوى لبحث تداعيات أحداث ماسبيرو والتي أسفرت عن مقتل 24 شخصا وإصابة نحو 272 آخرين. وقرر المجلس تكليف مجلس الوزراء بسرعة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للوقوف على ما تم من احداث لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية الرادعة حيال كل من يثبت تورطه فى تلك الاحداث بالاشتراك أو التحريض. وجاء فى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب الاجتماع " لقد تابع شعب مصر بقلق شديد الاحداث المؤسفة التى شهدتها البلاد مساء أمس ، والتى حولت التظاهرات السلمية إلى تظاهرات دموية أدت إلى وقوع ضحايا ومصابين من أبناء هذا الشعب." وأعرب المجلس عن خالص تعازيه لاسر الضحايا وتمنياته بالشفاء للمصابين ، وأكد حرصه على عدم التجاوب مع محاولات الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب المصرى والتى اكد مرارا على ضرورة الحذر منها ومن اثارها الخطيرة على أمننا القومى. وأكد المجلس استمراره فى تحمل المسئولية الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسباته بعد ثورة 25 يناير ، وتنفيذ خارطة الطريق التى التزم بها حتى نقل المسئولية إلى سلطة مدنية منتخبة ، وذلك بالرغم من بعض المحالاوت التى تهدف إلى هدم أركان الدولة ونشر الفوضى للحيلولة دون التحول الديمقراطى المنشود. وأكد المجلس أنه سيقوم باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لضبط الموقف الامنى للحفاظ على أمن البلاد وسلامتها.