عواصم : - اجتمع في العاصمة البريطانية لندن قيادات معارضة لنظام الرئيس السوداني عمر البشير بهدف إسقاط نظامه، وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال المشاركون إنهم يريدون إنقاذ البلاد من تدهور سياسي واقتصادي على حد قولهم، بعد أن انفصل الجنوب عن الشمال، وهبط سعر صرف الجنيه السوداني إلى أدنى مستوياته في السنوات العشر الأخيرة. وقال عرمان في تصريحات لبي بي سي إن الأزمة تكمن في القصر الرئاسي بالخرطوم وليس في أي مكان أخرى.ووصف نظام البشير بأنه "نظام للحروب ونظام للفساد وقمع السودانيين. هذا النظام أسوأ من نظام مبارك وبن علي، لأنهما لم يمزقا مصر وتونس". ودعا عرمان إلى "ثورة كبرى تستخدم فيها الوسائل السلمية بل والعمل المسلح لإسقاط نظام البشير".ولم يثن تعيين الرئيس البشير نائبا ثانيا له من إقليم دارفور إحدى الحركات الرئيسية المتمردة في الإقليم، وهي حركة العدل والمساواة، عن إبداء تضامنها مع الدعوات المطالبة بإسقاط البشير. ويقول مستشار رئيس الحركة أحمد حسين آدم إن الأزمة "أكبر من مسألة تعيين شخص من دارفور" وإن الرئيس البشير يريد "إلهاء السودانيين بهذه التعيينات".وأضاف آدم أن سياسات البشير تفرض "أحادية الهوية العربية والإسلامية ويفرضها بالقوة". ويحكم البشير السودان منذ نحو اثنين وعشرين عاما. ويبدو أن المشكلات تحاصر الرئيس السوداني، فقد حاول أن يجعل خيار الوحدة جذابا للجنوبيين ولكنهم فضلوا الانفصال.كما تلاحق البشير اتهامات دولية تتعلق بجرائم حرب في دارفور غربا، وتشتكي قبائل شرقا من الإهمال وعدم التنمية، أما آخر المشكلات فهي صراع محتدم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة الجنوب.ويواجه السودان أيضا أزمه اقتصادية طاحنة بعد خسارة عوائد النفط في الجنوب. المصدر : بى بى سي