حذرت روسيا من أن منظمات إرهابية قد تعزز وجودها في سوريا اذا ما سقط نظام الرئيس بشار الاسد تحت ضغوط احتجاجات الشوارع المتواصلة. ونقلت وكالة انترفاكس عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية قوله "اذا لم تتمكن الحكومة السورية من الاحتفاظ بالسلطة، فهناك احتمال كبير من أن يترسخ وجود متشددين وممثلين لمنظمات إرهابية". من جانبه طالب البرلمان الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد بالاستقالة. وأفاد مراسل قناة العربية الفضائية في بروكسل أن نوابا في البرلمان الأوروبي طالبوا حكومات الاتحاد إلى طرد سفراء سوريا المعتمدين في دول الاتحاد من أجل تشديد عزلة النظام. وطالب عضو البرلمان لوي ميشال عن بلجيكا، دول الاتحاد الى طرد سفراء سوريا وسحب السفراء الأوروبيين مثلما فعلت بعض الدول العربية، وحذر النائب من أن استمرار الوضع سيقود إلى "نفجر حرب أهلية دينية يفاد منها حزب البعث الحاكم في سورية". من جهة اخرى رفضت دمشق بيان مجلس وزراء الخارجية العرب حول سوريا ، واعتبرته موقفاً عدائياً، وذلك حسب بيان صدر عن سفارتها في القاهرة. وكان وزراءُ الخارجية العرب, دعوا في ختام اجتماعهم، إلى ضرورة إحداث تغيير فوري يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل. وأكد البيان أن وقف العنف يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إليها السبت الماضي والتي عرض خلالها المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا. وفي آخر التطورات الميدانية، اقتحم الجيش السوري القرى الغربية في جبل الزاوية في ظل قصف مدفعي عنيف وأفاد ناشطون بقصف الجيش للآثار الموجودة هناك، ورافق ذلك قطع للاتصالات الأرضية والخليوية في المناطق كافة، أما في الزبداني في ريف دمشق فقد تحدث ناشطون عن انتشار أعداد كبيرة من الأمن و"الشبيحة" والجيش مع مداهمات عشوائية للمنازل وتكسير للبيوت وتكثيف للحواجز بشكل كبير بمعدل حاجز كل بضعة عشرات من الأمتار. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن السورية المعارض ماجد صالحة في كمين نصبه له الأمن السوري في منزله في حرستا. وعُرف صالحة بعد الاعتداء عليه من قبل عضو مجلس الشعب السوري زهير غنوم في فندق "سميراميس" في دمشق خلال مؤتمر الحوار الذي عقده النائب محمد حبش قبل شهرين، حين طالب بإسقاط النظام. وفي السياق نفسه، ما زال الناشط السوري يحيى الشربجي معتقلا لدى أجهزة الأمن السورية منذ الأسبوع الماضي، ويعد الشربجي من أبرز النشطاء في مدينة داريا، وكان اعتقل برفقة زميله غياث مطر الذي مات تحت التعذيب.