أفاد تقرير بإحدى الصحف الهندية اليوم أن مشكلة قد نشبت بين حكومة البلاد ومنظمي سباق الجائزة الكبرى الهندي لسيارات الفئة الأولي "فورمولا واحد" بسبب الرسوم الجمركية وهو ما يهدد بإفشال الحدث قبل أسابيع من انطلاقه أواخر شهر أكتوبر المقبل. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن مصلحة الجمارك الهندية قد أصرت على دفع منظمى السباق مقدما رسوما جمركية تصل إلى 100% على جميع معدات السباق, والتي تشتمل علي السيارات المشاركة ومستلزماتها. ورجح تقرير الصحيفة أن تصل قيمة الرسوم الجمركية إلى حوالي ستة مليارات روبية على الأقل أو ما يعادل 126 مليون دولار. وتطالب الجهة المنظمة للسباق "جايبي سبورتس إنترناشيونال ليميتد" بالإعلان عن منطقة معفاة من الضرائب، وفقا للائحة المعمول بها في كافة أنحاء العالم، للسماح بحمولة سيارات الفورمولا بالقدوم إلى الهند ثم نقلها مباشرة إلى حلبة السباق ثم مغادرتها البلاد عقب انتهاء السباق. وينادي المنظمون بذلك على أساس أن هذه العملية لن تتضمن أي واردات أو صادرات تدخل أو تخرج من البلاد، وبذلك يمكن تجنب الرسوم الجمركية. ولكن الحكومة الهندية ترفض إلغاء الرسوم الجمركية وتصر على تصنيف سباق الفورمولا واحد على أنه حدث ترفيهي وليس رياضيا بحسب تأكيدات المنظمين للصحيفة الهندية. ومن جانبها, كشفت الحكومة الهندية أنها مستمرة في دراسة الأمر وذلك خلال محاولات متواصلة من جهود الشركة المنظمة للحصول على الموافقات اللازمة لإقامة السباق. ونقلت الصحيفة الهندية تصريحات لأحد مسئولي الدخل قال فيها: "لم نتخذ قرارنا بعد، فمازال الأمر في مرحلة المناقشة". ونشر تقرير الصحيفة الهندية تناقضات في موقف الحكومة المحلية تجاه هذا الموضوع. فرغم إصرار الحكومة الهندية على أن سباقات الفورمولا واحد لا تعد رياضة إلا إنها رغم ذلك تعتبر اتحاد أندية رياضات السيارات في الهند اتحادا رياضيا وطنيا. هذا بالإضافة إلى أنه من بين الشروط التي وضعتها وزارة الرياضة الهندية لمنح "جايبي سبورتس إنديا" الموافقة على إقامة السباق دفع مساهمة مالية قدرها مليون روبية سنويا لصندوق التنمية الرياضية الذي يسعى لإنشاء أكاديميات رياضية. إلا أن سمير جاور الرئيس التنفيذي لشركة "جايبي سبورتس إنترناشيونال ليميتد" أكد وجود اتفاق مبدئي بين الشركة والحكومة الهندية يقضي بإعفاء السباق من الجمارك حيث أبدي مسئولو الحكومة استعدادهم لدفع كل الجمارك المطلوبة لإقامة السابق في موعده في الثلاثين من أكتوبر القادم.