الجيزة:- اندفع مئات من المتظاهرين يوم الجمعة نحو الجدار العازل الذي تمت إقامته منذ أيام أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة ونجحوا في هدم جزء من الجدار. جرت عملية الهدم باستخدام آلات حديدية صغيرة وأعلن الشباب أنهم يشاركون في هدم هذا الجدار احتجاجا على مقتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل ورفضا لوجود السفارة بالأراضي المصرية في حين قال آخرون إنهم يساهمون بذلك رمزيا في هدم الجدار العازل الذي بنته سلطات الاحتلال الاسرائيلي مع الضفة الغربية في فلسطينالمحتلة. من جانبه، أوضح الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة الذي سارع إلى تفقد المكان أن المحافظة على استعداد لإزالة الجدار بعد هدوء الأوضاع في المنطقة المحيطة به مشيرا إلى أنه ليس جدارا جديدا ولكنه قديم تم تجديده لتلبية بعض احتياجات تأمين السفارة. اللافت للنظر أن قوات الشرطة العسكرية انسحبت من المكان وكذلك قوة الأمن، الأمر الذي يوحي بأن التعليمات الصادرة لهم بعدم التعرض أو الاشتباك مع الشباب. في حين أكد شهود أن أفراد الشرطة العسكرية والأمن المركزي التي كانت متواجدة خلف الجدار حاولت منع هدم الجدار، إلى أن احتشد المتظاهرون مرددين "الله أكبر الله أكبر، والشعب يريد إزالة الجدار". وقال الشهود إن "مواجهات" أسفرت عن إصابة مواطن بمنطقة الرأس، وكسر ذراع مواطن آخر وجرح ثالث.