واشنطن:- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى, وتعتبر هذه هي أول دعوة صريحة من قبل الإدارة الأمريكية للرئيس السوري بالرحيل عن الحكم. وقال أوباما "لطالما كررنا أنه يتعين على الرئيس الأسد قيادة عملية انتقال ديمقراطي أو أن يفسح الطريق... إنه لم يقد عملية التحول... لقد حان الوقت كي يتنحى الرئيس الأسد.. من أجل صالح الشعب السوري". وأضاف "إن حملة القمع العنيفة التي يمارسها النظام السوري ضد المتظاهرين تشكل تهديدا غير عادي واستثنائيا للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي". وقد فرض أوباما عقوبات جديدة على سوريا في أمر تنفيذي يجمد جميع أصول الحكومة السورية ويحظر الاستثمار في سوريا والتصدير لها, وأعلن البيت الأبيض أن أوباما "لا يعتزم" استدعاء السفير الأمريكي في دمشق وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "نحتاج إلى أن يبقى السفير هناك". كما دعا نيكولا ساركوزي وانجيلا ميركل وديفيد كاميرون في بيان مشترك اليوم الرئيس السوري إلى التنحي وأيدوا فرض مزيد من العقوبات القاسية. وحض الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني النظام السوري على "وضع حد فوري لأي عنف والإفراج عن معتقلي الرأي والسماح للأمم المتحدة بإرسال بعثة لتقييم الوضع من دون أي عوائق". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم إن بلادها ستفرض عقوبات جديدة من شأنها تضييق دائرة العزلة المفروضة على الرئيس السوري وحكومته بهدف إبعاده عن السلطة. وقالت في تصريحات أعقبت دعوة أوباما لتنحي الأسد "إن شعب سوريا يستحق حكومة تحترم كرامته وتحترم حقوقه وترقى لمطامحه. والأسد يقف في طريقه." وأضافت "من أجل الشعب السوري.. حان الوقت كي يتنحى ويترك هذا التحول للسوريين أنفسهم وهذا ما سنواصل العمل لتحقيقه". وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن حظرت التعامل التجاري مع 5 من شركات النفط السورية في إطار عقوبات واسعة تهدف إلى الضغط على بشار الأسد بالتنحي. وجاء في بيان للوزارة أن الرئيس أوباما أمر بفرض عقوبات على المؤسسة العامة للنفط والشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز وشركة السورية للنفط وشركة سترول.