دمشق:- أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الأربعاء أن وحداتها بدأت الانسحاب من مدينة اللاذقية الساحلية بعد أن قضت على "الجماعات الإرهابية المسلحة". جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه منظمة حقوقية أن حملة اعتقالات أمنية بدأت فجر اليوم في عدد من أحياء العاصمة دمشق وريفها. ولقي 36 شخصا، على الأقل، حتفهم في اللاذقية منذ السبت الماضي عندما بدأت القوات الحكومية حملتها ضد متظاهري المدينة المنادين بالديمقراطية. كما تعرض مخيم للاجئين الفلسطينيين في الرمل لنيران قوات الأمن ما دفع نصف سكانه إلى الفرار. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن العميد محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية القول: "إن قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد أن وضعت حدا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية". وذكر التليفزيون السوري اليوم أن قوات الأمن تواصل إزالة الحواجز والمتاريس التي أقامتها "الجماعات الإرهابية المسلحة" على مفارق الطرق وضواحي حي الرمل. مداهمات في أحياء العاصمة على الجانب الآخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن قوات أمنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر اليوم في حي ركن الدين (أحد أحياء العاصمة دمشق) وتم التركيز على الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، والمشاركين في التظاهرات. وأضاف البيان أن "عناصر أمنية اقتحمت مساء أمس بلدة معضمية الشام في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت 5 نشطاء كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عصر ومساء وأمس الثلاثاء خلال حملات مداهمة في مناطق الزبداني وحرستا وعربين عشرات النشطاء". وقال تقرير التليفزيون السوري إن القوات ألقت القبض على عدد من المسلحين وفككت عبوات ناسفة وألغاما زرعتها تلك "المجموعات الإرهابية المسلحة" في شوارع الحي، بحسب التقرير. وفي محافظة إدلب، أطلقت القوات السورية النار على مواطن من قرية ابديتا بجبل الزاوية (التابعة لمحافظة إدلب شمالي البلاد على الحدود مع تركيا) كان واقفا في شرفة منزله بعد الفجر.