كشف شاهد عيان في اللاذقية, عن ان خمسة أشخاص علي الأقل قتلوا امس ليرتفع عدد الضحايا خلال3 أيام إلي33 قتيلا في الهجوم الذي تشنه القوات السورية علي المدينة, مشيرا إلي إخلاء جزء كبير من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين. وقد نفت الحكومة السورية بشدة تقاير فرار5 آلاف فلسطيني من المخيم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن, التي تواصل تصعيد حملاها العسكرية لسحق احتجاجات مناوئة للنظام, أوقعت15 قتيلا بأنحاء مختلفة من سوريا. كما فند النظام السوري تقارير تعرض المدينة الساحلية لهجوم بحري, علي لسان مصدر عسكري مسئول, قال إن ما نقلته بعض القنوات الفضائية التحريضية حول قيام زورق بحري بقصف حي الرمل باللاذقية, محص أكاذيب وعار عن الصحة جملة وتفصيلا. إلا أن حركة معارضة قالت إن مأساة( حي الرمل) لم تتوقف منذ أمس الأول, كما جاء في بيان أمس عن لجان التنسيق المحلية في سوريا, وهي شبكة من النشطاء المعارضين للنظام. في غضون ذلك, قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عدد القتلي برصاص الجيش ارتفع إلي19 منذ يومين, وأضاف المصدر أن4 أشخاص علي الأقل قتلوا في إطلاق نار علي متظاهرين في حمض فيما قتل8 آخرون في منطقة الحولة بريف حمص, وسقط6 قتلي في اللاذقية وقتيل واحد في دير الزور, وأوضح شهود عيان أن قوات الأمن قامت باختطاف بعض جثث القتلي. وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة اقتحام الجيش السوري لقرية عدوان في حوران فجر أمس الأول فيما كانت مظاهرات خرجت في حماة ودرعا وإدلب ودمشق وريفها وفي حمص والقامشلي وحلب. وفي دمشق, خرجت مظاهرات تم تفريقها بإطلاق النار, فيما هاجمت قوات الأمن والشبيحة المتظاهرين في عدة أحياء من مدينة حماة كالصابونية والجلاء وحي القصور والمناخ, كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار علي المتظاهرين في مدينة حمص وتلبيسة وفي حي البياضة والخالدية. وشهدت محافظة الرقة حملة اعتقالات واسعة, حيث تجاوز عدد المعتقلين56 معتقلا, كما قامت قوات الأمن في حمص بمداهمة منزل الناشط السياسي والناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي. من جانب آخر, نصحت الفلبين أمس نحو17 ألفا من رعاياها معظمهم من الخدم بمغادرة سوريا جراء العنف المتزايد قائلة إنها ستغطي تكاليف سفرهم. وفي سياق متصل, أصدرت هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدي مصرف سوريا المركزي تعميما يتضمن إلزام جميع المصارف بعدم بيع العملات الأجنبية استنادا لقرار مجلس الوزراء رقم48, إلا بموجب مبرر اقتصادي. واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تحذيرات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لسوريا باتخاذ خطوات غير محددة إذا رفضت وقف عمليات قمع المتظاهرين تعتبر بمثابة آخر المناورات اللفظية في الموقف الدبلوماسي الغامض المحيط بالقضية السورية. وأشارت الصحيفة إلي أن أوغلو طالب الحكومة السورية بإنهاء حملاتها القمعية المستمرة ضد المتظاهرين السوريين في المظاهرات المندلعة منذ5 أشهر فورا وبدون شروط محذرا من مغبة اتخاذ إجراءات غير محددة في حال عدم قيامها بذلك.