احتفل الفنان علي الحجار بإصدار ألبومه الغنائي عن الثورة " اصحى يا ناااير " في ساقية الصاوي وذلك من خلال ندوة وحفل غنائي أقامهما أمس ليغني أغنيات الألبوم وبعدها قام بتوقيع الألبوم مع الجمهور . في البداية أقيمت ندوة مع الفنان علي الحجار وأدارها الأديب علاء الأسواني الذي استحوذ على جزء كبير من الندوة ليتحدث عن فيه الثورة، بينما لم يأخذ الحجار الفرصة الكافية للحديث عن الألبوم إلا في العشر دقائق الأخيرة من الندوة. أشاد الأسواني بألبوم الحجار وقال إنه من أهم الأعمال المتميزة التي جاءت بعد الثورة لأنه يختلف كثيرا عن الألبومات التي بها الحماس للثورة لكن ليس بها فن حيث يرى أن أغنيات الألبوم حققت معادلة بميزان من الذهب لأنها تتكامل فيها قوة الكلمات مع روعة الموسيقى والصوت القوي . من جانبه قال الحجار إنه كان ينتظر قيام هذه الثورة حيث حضر ندوة في ساقية الصاوي قبل الثورة لمناقشة كتاب لعلاء الأسواني بعنوان " لماذا لا يثور المصريون " وكان منتظرا لهذه اللحظة . كما رد الحجارعلى النقد الموجه للألبوم لاحتوائه على أربع أغنيات قديمة وقال إنه قرأ مقالا للكاتب ماهر حسين كتب فيه تحليلا لأغنيات الألبوم وعاتبه على وجود سبع أغنيات جديدة وأربع أغاني قبل الثورة ، وأوضح الحجار أن الأغنيات الجديدة عن الثورة كانت 12 أغنية جديدة بالإضافة الى أغنيات سياسية كانت موجودة في المسلسلات وأخرى في ألبومات وأغنيات لم تر النور لأن التليفزيون المصري منعها منها " ما تغربيناش" و ألبوم " ما تلمي الشمل " الذي مُنعت معظم أغنياته . وأوضح أن مُجمل الأغنيات وصل عددها إلى 20 أغنية لكن لجنة الاستماع في شركة صوت القاهرة المنتجة للألبوم قالت إن 20 أغنية عن الثورة يكون أمرا ثقيلا على الجمهور لذا طلبوا اختصارها الى 11 أغنية منها أربع أغنيات قديمة منها " هنا القاهرة " و" ابتسمي يا بلدنا " و" الشهيد " ، وسبع أغنيات جديدة . وأكد الحجار أنه اقتنع برأي الجهة المنتجة لأنه لايعتبر هذا الألبوم هو فقط كل أغنياته السياسية وإنما يرى أن الفترة القادمة وما تحتويه ستجعل بداخله هما سياسيا يحاول أن يقدم عنه المزيد من الأغنيات لأن الفنان لابد ألا يفصل نفسه عن السياسة ، وذلك رغم اعترافه بأن هدفه ليس تقديم أغنيات وطنية فحسب على حد قوله . من ناحية أخرى أكد الحجار أنه غير متخوف من محاولة الإخوان جعل مصر دولة إسلامية وتأثير ذلك على الأغنية فيما بعد حيث يمكن أن يقوموا بمنع الأغاني ، ويقول " اذا أصبحت الدولة إسلامية لا يمكن للمسلمين أن يستغنوا عن المطربين المسلمين مثلي ويُحرّموا الأغاني لأن الأصوت الجميلة التي تغني أغنيات هادفة ليست حراما فإذا عدنا الى زمان سنجد أصواتا جميلة لشيوخ جعلونا نحب صوت الأذان من جمال أصواتهم مثل النقشبندي ومصطفى إسماعيل وغيرهما " . ويواصل " لذا أؤكد أنه لايمكن منع الأغاني وأن الفترة القادمة ستكون الأغنيات السياسية فيها موجودة في الألبومات بشكل كبير ". وفي نهاية الندوة توجه الحجار بالشكر الى صوت القاهرة على مساعدتهم له في تقديم ألبوم سياسي كامل وهو شئ نادر حدوثه أن تغامر شركة إنتاج كاست وتُقبل على هذه الخطوة ، وبعدها بدأ الحفل الذي غنى فيه أغنيات الألبوم .