انتهى علي الحجار من تسجيل البوم غنائي عن أحداث ثورة يناير يضم 15 أغنية من إنتاجه الخاصة ومن توزيع شركة صوت القاهرة، كما قرر تأجيل البومة العاطفي " معلش" لحين استقرار الأوضاع في مصر، ويستعد حاليا لتسجيل قصيدة الابنودي " الميدان " من الحان عمار الشريعي بعد أن عقد مؤخرا جلسات عمل مكثفة مع الابنودي في الإسماعيلية للاستقرار على التفاصيل الأخيرة. علي قال : فكرة طرحي لألبوم غنائي عن ثورة مصر جاءت عن طريق الصدفة ففي البداية قررت طرح خمس أغنيات كانوا ممنوعين من الإذاعة خلال حقبة حكم مبارك منهم " الغلبان" و" ولا بتهش ولا بتنش " و" يا عم بيع"، لكني تراجعت عن طرحهم فقط في الألبوم و فضلت إضافة أغنيات جديدة، وخلال فترة قصيرة جدا استمعت إلى عشرات الأغنيات الجيدة وفجأة وجدت نفسي أضم 10 أغنيات للألبوم من شدة إعجابي بأفكارهم المتنوعة والجديدة والتي تحمل رسالة ومضمون، واهم رسالة كانت في الألبوم هي " الفخر والصبر" لأننا بعد ثورة يناير لا بد أن نفتخر بأننا مصريين بعد أن نجحنا في تحقيق مطالبنا وأسقطنا نظام فاسد استمر لأكثر من 30 عاما، ويجب أيضا ً أن نتحمل ونصبر على توابع الثورة حتى تصل مصر إلى بر الأمان. وأضاف : بالرغم أنني لست من المطربين الأغنياء إلا أنني تحملت تكاليف إنتاج الألبوم بالكامل وتعاقدت مع شركة صوت القاهرة على توزيعه، على أن تتحمل تكاليف الدعاية وأتمنى أن تنظم الشركة حملة دعاية ضخمة حتى يستمع له اكبر عدد من الجمهور، ولم يكن هدفي من إنتاج الألبوم هو المكسب المادي بل رغبة مني أن يستمع الجمهور إلى أعمالي لأنني مؤمن بأننا نجمع المال حتى ننفقه ولست من أنصار الادخار، لذا لا ابخل على أعمالي لدرجة أنني عندما استمع إلى أي أغنية جيدة أقوم بتسجيلها وتنفيذها فورا حتى لو كان ألبومي طرح في الأسواق منذ فترة قصير. وعن تصويره لثلاثة أغنيات من الألبوم الجديد قال : ثورة يناير تستحق أكثر من ذلك لأنها علامة فارق في تاريخ مصر، لذا صورت ثلاثة أغنيات هما " أتبسمي يا بلدنا " و" الشهيد " من كلمات الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي ومن الحان امير عبد المجيد ، والأغنية الثالثة "الحرية" وهي من كلمات بهاء جاهين ومن الحان عمر خيرت، كما أتعاون في ألبومي مع مواهب جديدة منهم الملحن والموزع احمد حمدي الذي تعاونت معه في أغنيتن هما " فجر بلادي " و"الميدان " وكلاهما من كلمات ناصر رشوان، كما أتعاون مع شقيقي احمد الحجار وابني احمد في أغنية "25 يناير. وأضاف :كل أغنية في الألبوم تحمل وجهه نظر مختلف كما أن الأغاني السياسية في البوم تحمل المعنى العاطفي مثل أغنياتي القديمة " أنا كنت أيدك" و" وفي قلب الليل" تشعر أنها عاطفية لذا اخترت "في حب مصر " اسما للألبوم، وأتذكر أنني في أوائل الثمانيات كنت اعمل في ملهى ليلي لمده ثلاثة سنوات وكنت اختتم كل حفل بأغنية وطنية " يا بلادي أنا ابنك" خاصة لان الشعب في ذلك الوقت كان يسيطر علية إحساس انتصار أكتوبر وفخره بالبلد لدرجة أن عدد كبير من الجمهور كان يحضر خصيصا من اجل هذه الأغنية، ونفس الموقف يتكرر حاليا في حفلاتي الشهرية بساقية عبد المنعم الصاوي فقد خصصت فقرة أساسية عن الأغنيات السياسية التي سبق ومنعت خاصة من التلفزيون المصري الذي شاركت طوال مشواري الفني الذي تخطى 30 عاما في أربعة حفلات فقط من تنظيمه، وعندما كنت أقدم أغنية سياسية في الحفل كان يصدر قراراً بعدم إذاعة الحفل مرة ثانية. ونفى الحجار ما تردد عن طرحة لألبومه العاطفي " معلش" خلال الشهر المقبل وقال : لن اطرح هذا الألبوم إلا بعد أن تستقر الأوضاع في مصر بشكل تام وبعد انتخابات مجلس الشعب والشورى على الأقل، خاصة لأنني اجتهدت كثيرا في البوم "معلش" على مدار أكثر من عام استمعت خلاله إلى عشرات الأغنيات وقبل طرح الألبوم بيوم واحد اندلع الثورة فاتفقت مع شركة صوت القاهرة على التأجيل، والموقف نفسه تكرر معي أثناء حرب الخليج حيث أنني بمجرد انتهائي من تسجيل البومي في ذلك الوقت اندلعت الحرب فقررت تأجيل وبادرت بطرح البوم "لم الشمل". وأكد الحجار أن لقاءه بجمهوره في ساقية الصاوي تقرر أن يكون مرتين بدلا من مرة واحدة بعد نفاذ التذكر قبل الحفل بعشرين يوما وقال : بالفعل تعاقدت على إحياء حفلين كل شهر، كما بدأت جولة غنائي في عدد كبير من محافظات مصر متبرعا باجري لصالح شهداء ثورة يناير، وحفلي المقبل من المقرر أن يقام في المنوفية. وأوضح الحجار أنة لم يتراجع عن إحياء حفل جمعه النصر وقال : توجهت بصحبة فرقتي الموسيقية إلى ميدان التحرير وحاولت الصعود المسرح لكني لم أتمكن من شدة الازدحام بالرغم من ذلك تحملت نفقات الفرقة الموسيقية كما تعرضت بعض أجهزة الصوت للتلف بعد انهيار المسرح. وعن أفضل الأغنيات التي ظهرت أثناء ثورة يناير قال الحجار: بخلاف الأغنيات القديمة التي استمتعت بها مثل " يا حبيبتي يا مصر يا أمي " أعجبت جدا بأغنيتين هما " أزاي" للمطرب محمد منير و"يا بلادي" .