كانت الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 في غنيا الاستوائية والجابون بمثابة جولة الحسم للعديد من المنتخبات العربية سواء بالتأهل أو الإقصاء بصرف النظر عن حسابات التاريخ أو الترتيب الدولي. منتخب مصر: جاء يوم 5 يوليو 2011 ليحمل للمصريين ذكري نكسة جديدة بعدما فشل منتخب الفراعنة في التغلب على منتخب جنوب إفريقيا والحفاظ على أمله الضعيف في التأهل لكأس الأمم الإفريقية. كتبت نكسة المنتخب السطور الأخيرة في سجل المدرب حسن شحاتة مع المنتخب المصري بعد 6 أعوام قاد فيها الجيل الذهبي لانجاز غير مسبوق قاريا بالتتويج بكأس الأمم 3 مرات متتالية، وعالميا بارتقاء المنتخب للمركز التاسع عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". مني السواد الأعظم من الجماهير المصرية نفسه بفوز عريض لمنتخب بلاده ومواصلة المشوار إلا أن اللاعبين لم يكونوا عند حسن الظن وظهر الفريق سيئا على مستوي التنظيم والأداء. حمي عصام الحضري شباك الفراعنة من أكثر من هدف محقق في حين لم يهدد لاعبي مصر مرمي الأولاد بأكثر من تصويبه لأحمد فتحي كان لها الحارس الجنوب إفريقي بالمرصاد ورأسية للمحمدي علت العارضة. سجل التاريخ الكروي خروج المنتخب المصري لأول مرة من التصفيات الإفريقية منذ 30 عاما، بعدما كان الغياب الأخير للفراعنة في بطولة عام 1982في ليبيا. السودان وتونس: جدد منتخبا السودان تونس فرصهما في التأهل لكأس الأمم ولو من خلال تأشيرة الوصيف بعدما تغلب المنتخب التونسي على نظيره التشادي بخماسية نظيفة ليتقاسم وصافة المجموعة 11 - تضم 5 منتخبات - مع منتخب مالاوي برصيد 10 نقاط لكل منهما. وفاز السودان على سوازيلاند 2-1 ليلحق بالمنتخب الغاني في قمة المجموعة التاسعة برصيد 10 نقاط لكل منهما. المغرب: كانت أقوي مفاجآت الجولة الرابعة هو الفوز العريض الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بأربعة أهداف دون رد، ليتقاسم قمة المجموعة الرابعة مع جمهورية إفريقيا الوسطي برصيد 7 نقاط لكل منهما ويجدد أمله في التأهل. النتيجة هي الأسوأ للفريق الجزائري منذ الخسارة أمام مصر في نهائيات أمم إفريقيا في أنجولا 2010 وانتهت بالخسارة صفر/4، وهي الأعلى في تاريخ لقاءات الفريقين الرسمية علماً أن المنتخب الجزائري سبق له التفوق بنتيجة 5/1 في تصفيات أولمبياد موسكو 1980. ليبيا: اكتفي المنتخب الليبي بنقطة وحيدة من لقائه مع جزر القمر (1-1) ليتوصف المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط خلف منتخب زامبيا الذي يحتل الصدارة بفارق نقطة وحيدة. لعبت الأوضاع السياسية التي تمر بها ليبيا في الوقت الحالي دون تكرار منتخبها لفوزه العريض على جزر القمر ذهابا بثلاثية نظيفة، وبات المنتخب الليبي قريبا من التأهل أيضا.