كتب منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم نهاية الجيل الذهبي للمنتخب المصري، بعدما أخرجه من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية، إثر تعادله معه سلبيًا في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة السابعة . وبات المنتخب المصري يمتلك نقطتين لكي يتزيل المجموعة، ولم تعد له أي فرصة في التأهل للبطولة التي حمل لقبها آخر ثلاث نسخ، محققا إنجازا تحطم اليوم علي أيدي الأولاد . في المقابل، حقق المنتخب الجنوب أفريقي النقطة الثامنة، وبات يحتاج لثلاث نقاط للتأهل رسميا وكتبت هذه المباراة نهاية جيل من اللاعبين أمثال وائل جمعة، وأحمد حسن، وعصام الحضري، وسيد معوض، ومحمد أبوتريكة، كما ستكتب فصل النهاية للجهاز الفني الذي حقق إنجازا كبيرا بالحصول علي اللقب ثلاث مرات، لكنه حققا رقما سلبيا قياسيا، حيث إن هذه هي المرة الأولي التي لا تظهر فيها في بطولة الأمم . وتأتي المباراة، لسوء الحظ في الخامس من يونيو وهو ما يصادف هزيمة عام 1967، ليسجل التاريخ ذاته معنا بنكسة كروية بعد نكسة حربية قبل 44 عاما . خاض المنتخب المصري المباراة كأسوأ ما يكون، وسيطر التوتر علي لاعبيه طوال المباراة، ولم يخلق الفرص الحقيقة للتهديف في مقابل أداء متوازن من المنتخب الجنوب أفريقي الذي قدم مباراة جيدة وحقق ما أراد. جاء الشوط الأول متوسط المستوي، خاضه اللاعبون المصريون بتوتر شديد لم يمكنهم من الأداء الجيد في المباراة، في مقابل ثقة واضحة خاض بها المنتخب الجنوب أفريقي المباراة . ولم يستطع المنتخب المصري خلق أي فرصة حقيقية يهدد بها مرمي منافسه باستثناء فرصة وحيدة في الدقيقة الأخيرة، فيما أنقذ الحضري مرماه من ثلاثة أهداف محققة. كانت الفرصة الأولي في الدقيقة ال 28 عندما قابل سيابونجا الركلة العرضية قابلها برأسه في الشباك إلا أن الحارس المخضرم أخرجها من علي خط المرمي. ومن علي حدود منطقة الجزاء، سدد تشابالالا كرة صاروخية يبعدها الحضري ببراعة في الدقيقة ال 32، قبل أن ينفرد باركر بالمرمي بعد المرور من حسام غالي إلا أن الحضري يظهر للمرة الثالثة وينقذه من هدف محقق في ق'36'. وفشل أحمد المحمدي في أن يريح الجماهير ويسجل هدف التقدم، بعدما وصلته كرة من محمد زيدان وهو في مواجهة المرمي ولكنه يسددها في جسد الحارس . وفي الشوط الثاني، ورغم البداية الجيدة للمنتخب المصري إلا أن التوتر ظل مسيطرا علي لاعبيه، وسنحت له عدة فرص لكنها لم تكون بالخطورة اللازمة، منها تسديدة أحمد فتحي الرائعة أبعدها الحارس ببراعة في ق'60'. وأنقذ فتح الله مرمي مصر من هدف محقق في ق'62' بعدما تدخل لإبعاد الكرة من أمام ماتليغو وهو يتهيأ لوضعها في المرمي. وواصل المنتخب المصري ضغطه ولكن دون الخطورة المتوقعة، ولم تفلح تغييرات شحاتة في إنقاذ الموقف لتودع مصر التصفيات وتخوض المباراتين المقبلتين بلا أي أمل.