كشف الفنان إيمان البحر درويش خلال حوار مع موقع جريدة الشرق الأوسط على الانترت أن سلطات الأمن المصرية عملت على حجب أغانيه عن الجمهور، وأن وزير الداخلية الأسبق أصدر أوامر باعتقال ابنه للنيل منه وتشويه سمعته على صفحات الجرائد فقط؛ لقيامه بالغناء في إحدى حفلات تكريم خالد سعيد الذي يعتبر مفجر الثورة المصرية. وقال إيمان: "حاول وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" أن يرسل لي رسالة أنه إذا لم أتراجع عن هذا الأسلوب في الغناء "فسوف نربيك" ولم يقدروا على ذلك فقاموا بالقبض على ابني لمدة 15 دقيقة عن طريق مباحث تنفيذ الأحكام لتنفيذ حكم غير موجود أصلا، لينشر في الصحافة في الصفحات الأولى لتشويه سمعتي وشرفي وليس المستهدف ابني طبعا، وهي ليست المرة الأولى للصحافة التي استطاعت الثورة أن تكشفها على حقيقتها وأطاحت بكل الفاسدين فيها.. وقال إيمان البحر درويش إنه خضع لمراقبة أمن الدولة في عدة مرات، كان أولها في بداية مشواره الفني عندما غنى للشيخ "إمام عيسى" و"أحمد فؤاد نجم" و"نجيب سرور"، ومرة ثانية عندما غنى للقدس قبل الانتفاضة، ومنذ ذلك الحين لا تذاع حفلاته أو يكتب عنها شيء، رغم نجاحها الساحق. وأشار إيمان إلى وجود تعليمات غير معلنة بعدم إذاعة أغنياته؛ لكنه أوضح أنه سينشر بعضا منها على صفحته الخاصة على موقع الشبكة الاجتماعية "الفيس بوك". وعن ألبوم "ثورة التحدي" قال إيمان: "لا أحب ركوب الموجة، وأنا غنيت في التحرير قبل تنحي مبارك، وأعتقد من كان له موقف بعد التنحي لا يحسب موقفا". وتابع: "عندما سيستمع الجمهور إلى ألبوم "ثورة تحدي" سيعلم أنني كنت غنيت للثورة أم لا؛ لأن الفنان يجب أن يختار المعاني التي تعبر عن هذه الثورة العظيمة، بما يتناسب مع قيمتها". وأعلن إيمان أنه سيطرح الألبوم بمجرد استقرار الأوضاع في مصر بالتزامن مع ألبوم "مش ندمان"؛ الذي قام بتأجيل طرحه 40 يوما حدادا على ضحايا حادث كنيسة القديسين، ثم قامت ثورة 25 يناير فاستمر التأجيل.