رحب عدد من قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى بقرار الأمانة العامة اختيار طلعت السادات رئيساً للحزب، خلفاً للرئيس السابق حسنى مبارك، واعتبروا أن القرار يمثل رسالة للشارع المصرى أن الحزب تغير باختيار معارض مثل السادات الذى أشهر "حذاءه" فى وجه أحمد عز، أمين التنظيم السابق، وظل معارضاً لنظام مبارك حتى النهاية. قال الدكتور نبيل لوقا بباوى، المتحدث باسم الحزب الوطنى، إن اختيار (السادات) يثبت أننا نتحول إلى حزب جديد تماماً لا علاقة له بممارسات قياداته السابقة، لأن السادات هو الذى رفع "حذاءه" فى وجه أحمد عز، وعارض نظام مبارك. وأضاف بباوي لجريدة المصري اليوم أن الحزب لو اختار رئيساً له من شخصيات مثل مفيد شهاب أو على الدين هلال، سيكون امتداداً للحزب الوطنى القديم، موضحاً أنه تم تشكيل مجموعة برئاسة الدكتور محمد عبدالعال ومجدى علام القياديين بالحزب، لوضع لائحة جديدة تستند فى كثير من موادها إلى ما طرحه 20 شاباً من شباب الثورة بعد الاجتماع بهم. وأوضح بباوى أن الحزب تطهر من الفاسدين، مشيراً إلى أن هذا كان أحد مطالب السادات لقبول رئاسة الحزب، إضافة إلى مطالبته بحل أمانة السياسات. وكشف بباوى عن أن المفاوضات مع السادات بدأت بمبادرة من النائب السابق طلعت القواس، الذى طرح الفكرة على السادات وأقنعه. وقال طلعت القواس إن الحزب كان يبحث عن شخصية ملائمة تستطيع صد الهجمات عن الوطنى، ولذلك تم اختيار السادات لأنه أنسب من يقوم بهذا الدور، للدفاع عن الكيان الذى أسسه عمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وأضاف القواس أن السادات سيكون مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة المقبلة. كان السادات قد قال فى أول تصريح له بعد اختياره رئيساً للحزب الوطنى، خلفاً للرئيس السابق، حسنى مبارك، إنه لم يفكر فى رئاسة الحزب، ولم يكن هناك اتفاق بينه وبين قيادات الحزب حتى أمس الأول، لكنه وافق على تولى المنصب بعد مناقشات مكثفة عرض خلالها 3 شروط هى تطهير الحزب من الفساد، وتعديل اللائحة، وإلغاء أمانة السياسات، واتصل به أحد القيادات ونقل إليه موافقة الأمانة العامة على شروطه. وأضاف السادات أن أول قرار سيتخذه هو فصل مبارك نهائياً من الحزب ومعه كل الأسماء المشبوهة، ومنهم من ينتمى لعائلة السادات نفسها، مشيراً إلى أن "الحزب الوطنى تم تأسيسه كتنظيم شعبى فى عهد أنور السادات، وسيعود على يدى إلى سابق عهده، بعد أن حوله مبارك إلى تنظيم حكومى، وسأعقد المؤتمر العام للحزب فى 15 أبريل الجارى، على قبر أنور السادات، وهاطلع منه إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر".