صنعاء : - أعلن الرئيس علي عبد الله صالح الاحد يوم حداد وطني على من سماهم شهداء الديمقراطية، بينما ينتظر أن تشيع اليوم جثامين القتلى ال52 الذين سقطوا برصاص مسلحين في ساحة التغيير يوم الجمعة. وقد جرح أمس السبت خمسة أشخاص حين اقتحمت قوات الامن اعتصاما لمناوئين للنظام بحي المعلا في مدينة عدن، ويقول مراسلنا في اليمن عبدالله غراب إن الاحتجاجات ما زالت مستمرة في عدة مدن. على صعيد آخر، قدّمت كل من وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى علي البان ووكيل الوزارة علي صالح تيسير ومدير عام مكتب الوزيرة عادل محمد اليزيدي استقالاتهم بشكل جماعي من مناصبهم الرسمية للرئيس علي عبد الله صالح، وذلك احتجاجاً على ما وصفوها بالأوضاع غير المشجّعة لحقوق الإنسان في اليمن. كما قدم وكيل وزارة التربية محمد زبارة استقالته من منصبه للسبب ذاته. وكانت الشرطة اليمنية قد اطلقت السبت النار على متظاهرين في عدن ما ادى الى اصابة خمسة بالرصاص بينما اصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما افاد شهود عيان. واوضح شهود العيان ان "الشرطة اطلقت النار خلال محاولتها تفريق تظاهرة في المعلا في عدن ما ادى الى اصابة احد المحتجين برصاص الشرطة بينما اصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع". وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 52 متظاهرا واصابة 617 آخرين في صنعاء، وهو ما دفع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى اعلان حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوما. ونقل مراسلنا في صنعاء عبد الله غراب عن مصادر طبية في المستشفى الميداني في ساحة التغيير تأكيدها لتعرض 347 شخصا لحالات تسمم نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموعالى جانب القتلى ال52 والجرحى ال 617 الذين أصيبوا بطلقات نارية وكسور.