مع دخول الاضطرابات في اليمن يومها التاسع, حاول مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومة امس واطلقوا اعيرة نارية في صنعاء. في وقت أصيب فيه رجل أمن بمواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن, في حين دخل الجيش إلي بلدة الشيخ عثمان لضبط الأوضاع مع قيام الأمن بفصل مديريات المحافظة. كما ألقت مجموعة مسلحة تابعة للجيش القبض علي حسن باعوم زعيم الحركة الجنوبية الانفصالية في اليمن, ونقلته إلي جهة غير معلومة. وفي عدن: نظم آلاف المحتجين اعتصاما سلميا وهم يحملون لافتات كتب عليها لا للقمع لا للفساد. وقال شهود ان الشرطة اشتبكت مع اشخاص حاولوا احراق مبني للشرطة في مدينة عدن بعد يوم من اشعال النار فيه. وأضافوا انه تم أيضا احراق عربة تابعة للجيش بعد إجلاء ركابها. وقال شهود عيان بخور مكسر إن مسلحين هاجموا بقنابل يدوية دورية عسكرية الساعة الثانية صباحا مما أسفر عن إصابة رجلي أمن نقلا إلي مستشفي الجمهورية المركزي. وذكر الشهود أن اشتباكات بين الأمن ومسلحين في المدينة استمرت قرابة نصف ساعة عقب الحادث. ودعت عناصر الجيش المواطنين عبر مكبرات الصوت إلي إخلاء الشوارع التي كان يتجمع فيها المتظاهرون. وقال شهود عيان إن البلدة تشهد حاليا توترا كبيرا وتوقفا للحياة العامة في الشوارع وإغلاقا للمحال, وأضافوا أن المتظاهرين تفرقوا في عدد من أحياء وأزقة البلدة, في حين تجمهر العشرات منهم أمام قسم شرطة الشيخ عثمان محاولين اقتحامه. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مديريات المنصورة وكريتر ودار سعد, مظاهرات متفرقة يشارك فيها المئات للمطالبة برحيل النظام. وقال عدد من المواطنين إن مديريات عدن البالغ عددها ثماني مديريات تم فصلها من قبل قوات الأمن ومنع حركة التنقل إليها. وكانت قوات الأمن قد فرقت مساء أمس الأول مظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة المعلا وشارك فيها بحسب شهود عيان15 ألف متظاهر تجمعوا من عدة مدن للمطالبة بإسقاط النظام. وفي مدينة دار سعد أصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفلان برصاص طائش أثناء تفريق الأمن مظاهرة. وفي تطور لاحق أقدم العشرات في مدينة المنصورة علي اعتراض سيارة تابعة لضابط أمن في حي ريمي وأشعلوا فيها النار بعد إخلاء سبيل الضابط. علي الصعيد السياسي, قدم النائب الدكتور عبدالباري دغيش استقالته من عضوية الحزب الحاكم. ومن جانبه, حذر نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي من خطورة نتائج التطورات التي تشهدها عدة مناطق بالجنوب من مظاهرات وأحداث عنف وتخريب وفوضي خاصة في محافظة عدن, مؤكدا أن هناك قوي خارجية تسعي لزعزعة أمن واستقرار وتفكيك المجتمعات العربية. وفي واشنطن: قال مسئولون أمريكيون إن الاحتجاجات في اليمن والرد عليها من جانب الحكومة وانصارها يعزز حالة عدم الإستقرار وقد يستغلها تنظيم القاعدة المتمركز هناك لشن المزيد من الهجمات علي الولاياتالمتحدة.