القاهرة:- أعلنت أحزاب الناصرى والكرامة والوفاق رفضها للتعديلات الدستورية التى يجرى الاستفتاء عليها يوم 19 مارس الحالى. وطالبت الاحزاب فى بيان لهم عقب اجتماعهم المشترك بضرورة اعداد دستور جديد للبلاد يحد من سلطات رئيس الجمهورية. واكد سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى أن رفض الاحزاب للتعديلات الدستورية يتماشى مع رفض شباب 25 يناير لهذه التعديلات ومطالبتهم باعداد دستور جديد للبلاد بخلاف دستور 1971 والذى يعطى سلطات واسعة ودكتاتورية لرئيس الجمهورية. ومن جهته اعلن حزب السلام الديمقراطى برئاسة المستشار احمد الفضالى تاييده للتعديلات الدستورية داعيا جموع الشعب للاستفتاء على هذه التعديلات. واعتبر الفضالى أن هذه التعديلات والمقرر الاستفتاء عليها يوم السبت القادم هى لبداية لاجراء عمليات التصحيح لاعداد دستور جديد للبلاد بعد انتخاب مجلسى الشعب والشورى وانتخاب رئيس الجمهورية. كان حزب العمل قد أعلن أن قيادة الحزب قررت فى اجتماعها الأخير الموافقة على التعديلات الدستورية التى صاغتها اللجنة المشكلة لهذا الغرض ووافق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة . وأشار مجدى أحمد حسين أمين عام الحزب إلى أن الحزب سينافس على الانتخابات القادمة سواء كانت على مستوى الرئاسة أو على مستوى الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى . وأضاف أنه فى ظل التعديلات الدستورية الجديدة سيتقدم الحزب بمرشح له فى انتخابات الرئاسة أو الدفع بمرشح آخر مدعوما من الحزب فى حالة عدم الاتفاق على مرشح بعينه من داخل الحزب .. كما يجرى الإعداد للانتخابات البرلمانية بإعادة تشكيل مكاتب الحزب فى المحافظات المختلفة . ودعا حسين إلى ضرورة الموافقة على التعديلات الدستورية بهدف الإسراع بتسليم السلطة المؤقتة من القوات المسلحة إلى الشعب ولإتاحة الفرصة لإجراء انتخابات حرة نزيهة تحت الإشراف القضائى الكامل علاوة على الإعداد لدستور جديد خلال مدة محددة زمنيا .. بما فيه من حفاظ على مكتسبات الثورة ودفعها إلى الأمام. وحذر من أن التصويت بلا يعنى فشل الثورة والعودة بنا إلى نقطة الصفر وهذا مالا يريده الشعب الذى يريد التقدم إلى الأمام والإسراع بالعودة إلى الحياة الطبيعية وفقا لأسس ومبادىء ثورة 25 يناير.