قرر أعضاء الائتلاف الوطني للتغيير من أحزاب الوفد والناصري والتجمع والإصلاح والتنمية( تحت التأسيس) في اجتماعهم بمقر حزب الوفد أمس الدخول في الحوار الذي دعا إليه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية. لكنهم ربطوا الاستمرار في هذا الحوار بالاستجابة لمطالب الجماهير, وبعدم المساس بأمن وسلامة المتظاهرين من شباب ثورة25 يناير, محذرين الحزب الوطني من أي محاولة للوقيعة بين طوائف الشعب عبر الاستعانة بالبلطجية أو استخدام أموال الدولة أو إعلامها للنيل من هذا الشباب. وطالب الائتلاف بإجراء تعديل دستوري للمواد أرقام76 و77 و88 و93 مع إضافة مادة جديدة تسمح للرئيس بالدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد مع الفصل الكامل خلال الفترة الانتقالية بين رئاسة الدولة والحزب الوطني, وحل مجلسي الشعب والشوري عقب انتهاء دورهما في إقرار التعديل الدستوري والتشريعي, والبدء فورا ودون إبطاءفي التحقيق في ملفات الفساد وتعريض السلم والأمن الوطني والمواطنين للتخريب والترويع, والقصاص من قتلة أبرياء وشهداء الانتفاضة. واحتفظ الائتلاف بحقه في الانسحاب من الحوار أو الرفض لأي إجراءات تتعارض أو تلتف حول مطالب الإصلاح التي رفعها الشارع المصري بقيادة شبابه النقي الطاهر, وهي استقالة الرئيس, وتشكيل حكومة وطنية, وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد, وحل المجالس النيابية. وحذر من أي محاولة للمساس بأمن وسلامة المتظاهرين في ميدان التحرير أو غيره من المواقع, ومن محاولات الوقيعة بين طوائف الشعب وهيئاته. ودعا إلي احترام كل طرف لرأي وعقيدة الطرف الآخر وحريته في التعبير عنها وتحمل السلطات المعنية المسئولية كاملة عن أي تخريب أو اشتباكات بين أطراف الشعب تراق فيه دماء شبابنا البرئ من أي طرف من الأطراف. وجدد رفضه التدخل الخارجي في الشئون الداخلية لمصر, مشيرا إلي إعلان مؤسسيه مرارا وتكرارا أن الاصلاح والتغيير سيتم من الداخل وبإرادة المصريين الذين استطاعوا بعزم الشباب تحويل الرغبة في التغيير إلي واقع. ومن ناحية أخري اصرت احزاب المعارضة المصرية بعيدا عن الائتلاف من اجل التغيير وعددها12 حزبا علي عقد اجتماع موسع لها مساء امس الاول علي الرغم من حظر التجوال في مقر الحزب الجمهوري الحر برئاسة الدكتور حسام عبدالرحمن واعلنت هذه الاحزاب انه نظرا لما تمر به البلاد من مخاض سياسي واضطراب يهدد امن وسلامة الوطن والمواطنين فإن احزاب المعارضة الرسمية تعلن قبولها للحوار الوطني الذي دعا اليه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب المصري العاجلة وقد أعلنت أحزاب الغد والمصري العربي الاشتراكي والتكافل وشباب مصر والعدالة الاجتماعية والشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي والسلام والجمهوري الحر والجيل عن تأييدها لبيان الرئيس مبارك, مؤكدين قبولهم مبدأ الحوار والتفاهم من أجل صياغة مستقبل أفضل لمصر. وأكد حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي أن هناك10 أحزاب سياسية سوف تجتمع اليوم لإعلان تأييدها لبيان الرئيس. وصرح موسي مصطفي رئيس حزب الغد بأن رؤساء احزاب المعارضة الرسمية طالبوا بضرورة رحيل المنتفعين والدخلاء, منددين بالاحزاب المنضمة الي ائتلاف التغيير وعلي رأسها حزب الوفد برئاسة السيد البدوي, واصفين اياها بأن لهم اجندات خاصة, وان السيد البدوي لايتعامل مع الاحزاب الشرعية المصرية ولكنه يتعامل مع منتحلي صفة هذه الاحزاب, وهو لايتزعم او يمثل احزاب المعارضة المصرية وصوتها, ولكنه يعبر عن صورة الاحزاب الخاصة وأستنكر احمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر تصريحات السيد البدوي رئيس حزب الوفد التي اعلن فيها ان احزاب المعارضة ترفض الحوار مع الحكومة, وهو امر كاذب لان العديد من احزاب المعارضة توافق علي الحوار الوطني, وانتقد تصريحات البرادعي التي زعم فيها ان احزاب المعارضة فوضته من اجل التفاوض مع السلطة وترتيب اوضاع المرحلة الانتقالية متهما البرادعي بجملة اكاذيب سخيفة لايمكن قبولها. وأكد احمد عبدالهادي رئيس الحزب انه ضد كل التحركات لكل القوي السياسية التي تحمل اجندة خارجية تستهدف ضرب استقرار مصر.