في ندوة شديدة التميز احتفلت أسرة مسلسل "رجل لهذا الزمان " بانتهاء التصوير في احد الفنادق الكبرى بالزمالك وذلك بحضور العالم المصري أحمد زويل والإعلامي احمد المسلماني والإعلامية سوزان حسن والمخرجة إنعام محمد على والفنان احمد شاكر والفنانة منال سلامة والمؤلف محمد السيد عيد وسيد حلمي وعلي مشرفة ابن شقيق العالم الراحل مصطفي مشرفة وقد بدأ المؤلف محمد السيد عيد حديثه قائلا إنه بدأ العمل في هذا المسلسل منذ أكثر من خمس سنوات وأوضح أن هذا المسلسل يسبح عكس التيار حيث انه شكل مختلف تماما عن المسلسلات التي تقدم حاليا والتي تشمل الحديث عن عالم المافيا والمخدرات ، وأكد على أن المسلسل لا يتحدث عن حياة مشرفة فقط بل يتحدث عن مصر بعد ثورة 1919 وفي الحقيقة أنا أرى أن أحداث المسلسل تتشابه إلى حد كبير مع الأحداث الحالية ، ويكفي أن "مشرفة " منذ 65 عاما تحدث عن الطاقة النووية ، وكيفية الاستفادة منها بشكل سلمي وأضاف الفنان احمد شاكر قائلا انه محظوظ جدا لسببين هما انه جسد شخصية عظيمة وواحد من أهم العلماء المصريين "مصطفي مشرفة " والسبب الثاني الذي اعتبره الشرف الأكبر هو وجود العالم المصري احمد زويل للاحتفال معهم بسيرة العالم الراحل "مشرفة " وأوضح قائلا إن المسلسل بدأناه كما لو كان هناك إحساس بالذي يحدث الآن وبأن الشعب المصري لا يمكن أن يرضى أن يعيش في قهر وذل وقال سيد حلمي إن مدينة الإنتاج الإعلامي تحملت مسئولية ا نتاج هذا العمل لما له من قيمة ولم نأبه بكلام من يقول لنا إن هذه النوعية من المسلسلات لن تحقق أي إعلانات ولكني أعتقد أنه بعد 25 يناير المناخ السياسي تغير في مصر وأضافت الفنانه منال سلامة انه شرف لي أن اجلس بجوار العالم المصري تحمد زويل الذي أتباهى به أمام أولادي والذي أقول دائما لهم إن العلم أهم من أي شيء في الحياة ، وعابت منال سلامة على الإعلام المصري الذي صدر للشباب الصغير أن الفنانين ولاعبي الكرة هم صفوة المجتمع وهم من يحققون أموالا طائلة ، وأنا غالبا ما أقول لأولادي أن العلم أيضا فيه "مال "مثله مثل الكرة والفن ليعلق الدكتور زويل ضاحكا " للأسف العلم فلوسه مش كثير " وأوضحت المخرجة إنعام محمد علي أنها تحمل هم أي عمل جديد تقدمه لأنها تخاف من المسئولية بشكل عام وتمنت أن تكون قد أعطت للعالم مصطفي مشرفة حقه وأكدت على أنها كانت مهتمة جدا بمسألة أين نحن من العلم والعلماء وقررت أن تخوض المجال العلمي بمسلسل عن "مشرفة " لأنه عالم فذ اثرة حياتنا بشكل كبير وأوضحت أنها هوجمت من قبل البعض بسبب اختيارها لسيرة العلماء لتقديمها في عمل فني لأنهم يرون أن هذه الأعمال لا تخفف نسبة مشاهدة عالية ولكنها تحدتهم وقررت خوض التجربة لأنها واثقة أن النظرة العامة تغيرت خاصة بعد أحداث 25 يناير وقالت حينما نختار شخصيات من الماضي تكون أعيننا على الحاضر وأضافت قائلة ..أتمنى ان يكون في مصر في السنوات القادمة مئات من العلماء أمثال مصطفي مشرفة واحمد زويل وقد أبدى العالم المصري أحمد زويل سعادته وحرصه على الاحتفال بالسيرة الذاتية للعالم الراحل مصطفى مشرفة الذي أكد على انه كان عالما شديد النبوغ والتميز في عالم الطبيعة والرياضة وأنه نقل لمصر حضارة علمية مهمة وحث بلده مصر على أهمية الطاقة النووية كما انه كان صاحب فكر وأثبت انه رجل علم وفكر أيضا فقد كتب في كل المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والأدبية وخلق لنفسه مدرسة بجانب المدارس الأخرى وتلميذته كانت العالمة الراحلة سميرة موسى وقد نادى منذ نصف قرن من الزمان بأهمية القاعدة العلمية التي ناديت بها أنا أيضا قبل خمسة عشر عاما ولكن لا احد كان يسمعني وأوضح "زويل " إننا الآن في مفترق طرق أما أن نظل متمسكين بفكرنا القديم وهذا ما سيجعلنا نظل من الدول النامية وإما أن ننهض بمصر ونبدأ بالتفكير العلمي الذي سيخطو بمصر إلى القرن الواحد والعشرين وأوضح أن مصر مليئة بالأموال وبالموارد ولكن يجب توزيعها بشكل عادل ولابد من رصد ميزانية محترمة للبحث العلمي لكي نستطيع النهوض بمصر "ونهضة مصر" هو المشروع الذي سأقدمه ومصر لن تنهض إلا إذا كان هناك إصلاح جذري للتعليم وللإعلام ، نحن نريد قانونا صحيحا ووقتها سيتحدث العالم كله عن مصر وقد حدثت مشادات كثيرة بين الحضور وبين الإعلامي أحمد المسلماني الذي كان يدير المؤتمر بسبب أن جميع الحضور وجهوا أسئلة سياسية للعالم احمد زويل وكانت أبرز الأسئلة عن السياسة في مصر ، وعن الوزارة الحالية ، وعن نظرته المستقبلية لمصر وعن وجود نية لديه للترشيح للرئاسة ولكن احمد المسلماني قال بأن المؤتمر فني وليس سياسي وان هذا ليس مجالا للخوض في هذه الأحاديث لأنه مؤتمر فني.