يعلق العرب آمالهم اليوم على منتخبي العراق والإمارات لتحقيق نتائج طيبة فى بطولة كأس الأمم الآسيوية عندما يستضيف الأول نظيره الكوري الشمالي فيما سيلعب الثاني مع منتخب إيران الذي ضمن التأهل للدور المقبل كأول المجموعة. وتعتبر مهمة المنتخب العراقي أسهل إلى حد ما كونه يحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط خلف إيران المتصدرة ب 6 نقاط، لذا فإن اسود الرافدين يكفيهم التعادل فقط للتأهل للدور المقبل بغض النظر عن نتيجة مباراة الإماراتوإيران. أما الوضع بالنسبة للأبيض الإماراتي فهو أكثر تعقيدا حيث يحتل قاع المجموعة مع كوريا برصيد نقطة واحدة لكل منهما ويتعين عليه الفوز بعدد وافر من الأهداف لضمان التأهل بشرط خسارة العراق من كوريا ليتساويا بذلك فى عدد النقاط ليتم الاحتكام لفارق الأهداف لتحديد هوية صاحب بطاقة الصعود الثانية. فى المباراة الأولى، يدخل أبناء العراق بمعنويات مرتفعة بعد الفوز المتأخر الذي جاء فى مباراة الفريق الأخيرة أمام الإمارات بهدف مدافع الأبيض وليد عباس فى مرماه فى الوقت القاتل. وأهدى لاعب وسط منتخب العراق نشأت أكرم وقتها الفوز للشعب العراقي بقوله: "انا فخور بالفوز لأنني أحب بلادي وساهمت في إعادة السعادة إلى وجوه الشعب العراقي بأكمله الذي آزرنا في المباراة ضد الإمارات وكان يطالبنا بالفوز فيها". وأضاف: "كنا محظوظين في الهدف الذي جاء في وقت متأخر لكن في الوقت ذاته لم نكن محظوظين خلال مجريات المباراة حيث تصدى القائم والعارضة لتسديدتين لنا". وتابع: "خضنا المباراة ضد الإمارات وسط ضغوط كبيرة خصوصا بعد خسارتنا المباراة الافتتاحية لنا، كما ان بعض وسائل الإعلام تحدثت عن خلافات داخل صفوف الفريق، لكن اسكتنا منتقدينا وقد ظهرت جلية روح التضامن العالية بين مختلف افراد الفريق لدى احتفالنا بتسجيل الهدف". وإلى المباراة الثانية، حيث تلازم منتخب الإمارات مشكلة العقم الهجومي حيث فشل اسماعيل مطر واحمد خليل في هز الشباك حتى الان، وهو ما كان يعاني منه "الابيض" منذ فترة الى درجة دفعت المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الى القول بوضوح: "نعاني من مشكلة تهديفية، لكنني لا استطيع ان اغير الكثير الان اثناء البطولة وآمل فقط ان ينجح المهاجمون في التسجيل". ولا بديل لكاتانيتش عن اسلوب هجومي امام ايران منذ البداية لان الفوز بعدد من الاهداف هو الحل الوحيد امام فريقه لابقاء فرصته قائمة في الاستمرار بالبطولة، وهو يدرك في الوقت ذاته ان كشف خطوطه امام منتخب متمكن مثل المنتخب الايراني سيؤدي الى تعقيد الامور. وستصطدم طموحات المنتخب الاماراتي اليوم بنظيره الايراني الباحث عن لقب ما يزال يبحث عنه منذ 1976، اذ انه فشل من حينها حتى في الوصول الى المباراة النهائية. وكان كاتانيتش قد طالب يوم الثلاثاء بعدم الضغط على مهاجمه الشاب أحمد خليل في ظل فشل الفريق في تسجيل أي أهداف قائلا: "اعتبر أن خليل لاعب الأهلي وأفضل لاعب صاعد في آسيا سابقا يتعرض لضغوط أكثر مما يحتمل". وتابع: "هذا اللاعب يجب ألا يتعرض لضغوط أكثر مما يحتمل لأنه يحاول ما بوسعه من أجل المنتخبات الوطنية والعديد من أبرز المهاجمين في العالم يهدرون الفرص أحيانا." أما الأميركي الجنسية الإيراني الأصل أفشين قطبي مدرب إيران فقال إن هدفه الأول هو الفوز في مباراة الغد والحصول على التسع نقاط، موضحاً أنه يمتلك فرصة كبيرة الآن لإشراك بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا من قبل من أجل تجهيزهم ورفع معدل اللياقة البدنية لهم وإدخالهم في جو البطولة. وتابع: "النتائج الجيدة التي يحققها الفريق حتى الآن منحت الثقة للمنتخب الإيراني كما أنها جعلت جمهور إيران يثق بشكل كبير في لاعبيه وفي قدرتهم على التتويج بلقب البطولة الحالية "للمرة الرابعة في تاريخه".