أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي ، أمرا بإعفاء خمسة من أعضاء الأسرة الحاكمة لإمارة أبوظبي من مناصبهم في المجلس التنفيذي للإمارة، في تعديل اعتبر محاولة لضخ دماء جديدة في المجلس. وأصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي الأمر بالتعديل في أكبر تغيير تشهده الإمارة منذ عدة سنوات. واستبدل عضو سادس من الأسرة الحاكمة في منصب رئيس دائرة المالية الإمارة بحمد الحر السويدي وهو لا ينتمي للأسرة المالكة لكنه احتفظ بعضويته في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي. وقالت وكالة أنباء الإمارات: إن حاكم أبوظبي أعاد تعيين ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. ووصف المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله ماحدث بأنه تغيير كبير، وشدد على أنه بات من الواضح أن الشيخ محمد رجل عملي يقدر العمل الجاد للمحيطين به. وأضاف، أن هناك رسالة واضحة هي أنه يريد أن يعتمد على أشخاص يبذلون جهدا مخلصا لتنفيذ خطة (تنمية) أبوظبي 2030. ويقوم المجلس التنفيذي الذي انخفض عدد أعضائه من 18 إلى 14 عضوا بدور مجلس الوزراء في الإمارة ويشرف على تنفيذ خططها التنموية الكبرى. ويذر أن إمارة أبوظبي هي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وتتحكم في ما يقرب من 95 في المئة من المصادر النفطية للدولة. وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته: "إن إعادة تشكيل المجلس تغيير طبيعي وعملية ضخ دماء جديدة تسمح بالمزيد من الحيوية وتعطي فرصة للأجيال الجديدة للمساهمة وهذا أمر جيد للحكومة". وأبوظبي هي الإمارة الأكبر والأغنى بين الولايات السبع المكونة للإمارات العربية وتدير ميزانية سنوية ضخمة تبدو إلى جوارها ميزانية الدولة الاتحادية ضئيلة. وتلقى الشيخ خليفة المولود في عام 1948 في وقت سابق من هذا العام العلاج في سويسرا ولكن دون الإعلان عن تفاصيل مرضه، ثم عاد إلى الإمارات في سبتمبر أيلول بعد فترة نقاهة. وانضم الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إلى المجلس التنفيذي للمرة الأولى وعين في منصب نائب رئيس المجلس.