تضاربت الأقاويل مؤخرا حول حقيقة قيام النجم الكبير نور الشريف بتجسيد شخصية الحسين بن علي - رضي الله عنهما - في مسرحية تحكي قصة حياته ومقتله. فبعد أن أعلنت العديد من المواقع الإلكترونية مؤخرا أن نور الشريف قد نجح في إقناع شيخ الأزهر بالموافقة على قيامه بتجسيد شخصية "سيد شباب أهل الجنة" في عمل سيثير حتما الكثير من الجدل، قامت العديد من التقارير بنفي الأمر برمته. المعروف أن المخرج مراد منير قام مؤخرا بتعديل نص "الحسين شهيدا" ودمجه مع نص "الحسين ثائرا" وقدمه للرقابة لأخذ التصريح بالموافقة على بدء تصويره، ولكن الرقابة اشترطت موافقة الأزهر الذي رفض من قبل ثلاث مرات فكرة تجسيد حفيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمل فني. "الحسين ثائرا وشهيدا" هو حلم النجم نور الشريف، الذي جسد من قبل شخصيتي الصحابي الجليل عمرو بن العاص والخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز. السؤال الآن: هل يبدي الأزهر الشريف موقفا أكثر ليونة ويتراجع عن رفضه تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة في أعمال فنية، بعد الغزو السوري والإيراني بمسلسلات دينية تتناول حياة الرسل والصحابة مثل: "يوسف الصديق"، و"صدق وعده"، و"الرسالة"، حتى لا يترك الساحة لدول قد تعتمد في مرجعيتها التاريخية والدينية في التناول الدرامي للشخصيات على مصادر شيعية؟ وفي حالة قبول العمل، هل سينجو من هجوم رجال الدين الشيعية عليه، الذين سبق وأن هاجموا الممثل السوري سامر المصري عندما أعلن عن إقدامه على تجسيد نفس الشخصية في مسلسل درامي من إنتاج كويتي، قبل أن يتم إلغاء الفكرة بسبب الضغوط الشيعية في سوريا وإيران، بعد أن كان سامر قد بدأ بالفعل في تجسيد الدور؟
