بعد تضارب الأقاويل حول الأسباب الحقيقية وراء إيقاف قناة "الفراعين" الفضائية، أصدرت المنطقة الحرة الإعلامية بياناً رسمياً توضح من خلاله الأسباب الرئيسية التي دفعتها لإيقاف إرسال القناة لمدة أسبوعين كاملين، بداية من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الجمعة 3 ديسمبر 2010. حيث أكدت المنطقة الحرة في تقريرها ان الإيقاف جاء كرد فعل على عدم التزام قناة الفراعين بالمعايير النزيهة في تغطيتها لانتخابات مجلس الشعب 2010، وهو ما تجسد في الآتي: أولا: ظهور مالك القناة، وهو أحد المرشحين للانتخابات بشكل مستمر على شاشة القناة، بما يعد مخالفة لأحد مبادئ التغطية، بحظر ظهور المذيعين ومقدمي البرامج بعد بدء الحملات الانتخابية. ثانياً: القناة قدمت يوم 14 نوفمبر 2010، حلقة لتأييد مرشحين بعينهم، وقدمت تغطية لمؤتمرين عقدا لتأييد هذين المرشحين، وهو ما يعد إعلاناً مدفوع الأجر دون تمييز، وخلط بين الإعلام والإعلان في الدعاية الانتخابية. ثالثاً: في نفس اليوم قدمت القناة دعاية انتخابية مباشرة لمرشح عن الدائرة الثانية (الضبعة) مطروح، وقدمت تغطية لمؤتمر شعبي، وهو إعلان مدفوع الأجر، أذيع بشكل مخالف لمعايير الفصل بين الإعلان والمادة الإعلامية. ثالثا: أذاعت القناة تقريراً إعلانياً مباشراً عن مالكها توفيق عكاشة، المرشح عن دائرة "نبروه"، تضمن ما يؤكد حسم المعركة الانتخابية لصالحه دون إشارة للمرشحين الآخرين. رابعاً: في يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2010، أذاعت القناة تقريراً عن دائرة "نبروه"، تم التركيز فيه على مرشح وحيد هو توفيق عكاشة، صاحب القناة، مع الإساءة للمرشحين الآخرين في الدائرة ذاتها، بما يعد إخلالاً بالمساواة والعدالة وخلط الإعلان بالإعلام. خامساً: في الساعة التاسعة من مساء الأربعاء 24 نوفمبر 2010، أعلنت القناة فوز الإعلامي توفيق عكاشة في انتخابات مجلس الشعب لعام 2010، مما يعد مخالفة صريحة غير مقبولة للمعايير والمبادئ. واكد التقرير أنهم أرسلوا ثلاثة إنذارات للقناة في الشهور الستة الأخيرة، إلا أنها لم تستجب، لذلك توجب اتخاذ قرار بإيقاف القناة لمدة أسبوعين، لحين تعديل موقفها، وأخذ الملاحظات التي وردت لها بعين الاعتبار.