اندلعت اشتباكات صباح اليوم الأربعاء بين رجال الأمن ومتظاهرين أقباط تجمهروا أمام مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم، احتجاجا على وقف العمل في بناء كنيسة بمنطقة الطالبية بالمحافظة. وأوضح المصدر أن التعزيزات الأمنية لاتستطيع الوصول إلى مكان المظاهرات بسبب الازدحام المروري الشديد ، وأضاف أن المتظاهرين أٌقدموا على تحطيم عدد من السيارات التي تصادف وجودها في المنطقة حسبما صرح مصدر أمني مصري. وأشار إلى أن المساعي مستمرة لتهدئة الأوضاع لحين وصول رجال الدين المسيحيين لتهدئة المتظاهرين، وطالب المتظاهرون المحافظ بإعطاء أوامر باستئناف العمل بالكنيسة ، كما انتقدوا ما أسموه ب"اضطهاد" الأقباط في مصر والتفرقة في بناء دور العبادة والتضييق عليهم في الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء. وكانت أعداد كبيرة من المتظاهرين تجمهروا على الطريق الدائري قرب الكنيسة قبل يومين احتجاجا على وقف البناء ،وأكد المحافظ أن السبب فى الأزمة هو قيام عدد من المواطنين باقامة مبنى خدمات، بناء على ترخيص بدور أرضى وثلاثة أدوار، لكنه تم تحويل المبنى الى كنيسة ، وهو أمر مخالف لقانون البناء الموحد. بدأت الاشتباكات صباح اليوم عندما اصطف عشرات المسيحيين أمام كنيسة العذراء والملاك بحي العمرانية للاحتجاج على قرار الشرطة بإزالة مبنى مخالف ، حيث حصل الاقباط على ترخيص أرضى وثلاثة أدوار كمبنى خدمات لكنه حولوه بعد ذلك لكنيسة، وهو أمر مخالف لقانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008. وتوجه عشرات المسيحيين إلى مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم واعتصموا أمامه مطالبين بوقف قرار الازالة ، واستخدموا أسلحة بيضاء وقاموا بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن التي ردت بدورها باطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل مسيلة بالدموع لتفريق المظاهرين. وطالب المتظاهرون محافظ الجيزة بإعطاء أوامر باستئناف العمل بالكنيسة، ورددوا شعارات مثل (نموت نموت ويحيا الصليب)، كما انتقدوا ما أسموه ب(اضطهاد) الأقباط في مصر والتفرقة في بناء دور العبادة والتضييق عليهم في الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء. وذكر شهود عيان أن المتظاهرين قاموا بتكسير السيارات بجوار مبنى المحافظة ، فيما تحولت المنطقة إلى ما يشبه بثكنة عسكرية ، حيث توجهت 12 سيارة أمن مركزى وفرضت كردونا أمنيا حول المنطقة، لمنع أى أحداث شغب بعد أن قطع العشرات الاثنين الطريق الدائرى لمدة ساعة. وتفيد المعلومات بأن المدارس في المنطقة فتحت أبوابها أمام الطلاب للخروج ودعتهم إلى العودة لمنازلهم ، خشية المزيد من التصعيد. وترجع وقائع القضية الى عام 2009 عندما تقدمت مطرانية الأقباط الارثوذكس بطلب للحصول على رخضة ببناء مجمع للخدمات القبطية وصدر الترخيص. وبدأت عملية البناء يوم 5 من الشهر الحالى وأثناء مرور مهندس حى العمرانية على موقع البناء لاحظ وجود بعض المخالفات فى الرسومات التى تقدمت بها المطرانية للحصول على الترخيص لبناء مجمع الخدمات عن ما تم بناءه، حيث تبين أن البناء على شكل قبة بما يشبه الكنيسة. وكان أحد كهنة الكنيسة قال أمس الثلاثاء في تصريحات صحفية "إنهم حصلوا على ترخيص بناء قبل 3 أشهر، وبدأ البناء منذ شهرين، ولكن مهندسى الحى جاؤوا ليؤكدوا أن بناء الكنيسة مخالف للرسومات التى تم تقديمها، وبناء عليه تم وقف أعمال البناء". وأضاف "أن اعتراض المهندسين كان بسبب عدم وجود سلم إضافى خلفى للكنيسة (سلم طوارئ)، وأن نائب رئيس الحى أكد لكهنة الكنيسة أن البناء سيتم إيقافه حتى يتم حل أزمة السلم وفى الوقت ذاته صرّح مصدر طبى من داخل المستشفى بأن قسم الطوارئ استقبل ما يقرب من 23 مصابًا مسيحيًا فى الفترة من 45. 7 دقيقة صباحاً حتى الساعة التاسعة بالإضافة إلى وصول شاب مسيحى متوفى يدعى ماكاريوس جاد شاكر "19 سنة" وتتراوح أعمار المصابين بين 20 و 47. كما أكد المصدر أن جميع الحالات المصابة مستقرة إلى جانب حالة واحدة فى غرفة العمليات حالياً، وأعلن مستشفى أم المصريين حالة الطوارئ القصوى تحسبا لاستقبال أى حالات جديدة فى تلك الأزمة مؤكدة أن قسم الطوارئ يعمل على مدار الساعة لمتابعة أى حالات جديدة .